منتدى أهل الأثر و الحديث
أخي الزائر السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أهلا و مرحبا بك في منتدانا منتدى أهل الأثر و الحديث، يسرنا تسجيلك و مشاركتك للتسجيل اضغط التسجيل
منتدى أهل الأثر و الحديث
أخي الزائر السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أهلا و مرحبا بك في منتدانا منتدى أهل الأثر و الحديث، يسرنا تسجيلك و مشاركتك للتسجيل اضغط التسجيل
منتدى أهل الأثر و الحديث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أهل الأثر و الحديث

منتدى أهل السنة و الجماعة هو منتدى إسلامي ، هدفنا فيه قوله صلى الله عليه و سلم : بلغوا عني و لو آ ية و حدثوا عن بني إسرائيل و لا حرج
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القول في الشيوخ و القول في المنزل منه أولا وآخرا من كتاب الأرجــوزة الـمنبهـة على أسمـــاء الـقـــراء والــــرواة لأبي عمر الداني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
avatar


عدد المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 10/07/2010
العمر : 35
الموقع : https://sunnat.yoo7.com

القول في الشيوخ و القول في المنزل منه أولا وآخرا من كتاب الأرجــوزة الـمنبهـة على أسمـــاء الـقـــراء والــــرواة لأبي عمر الداني Empty
مُساهمةموضوع: القول في الشيوخ و القول في المنزل منه أولا وآخرا من كتاب الأرجــوزة الـمنبهـة على أسمـــاء الـقـــراء والــــرواة لأبي عمر الداني   القول في الشيوخ و القول في المنزل منه أولا وآخرا من كتاب الأرجــوزة الـمنبهـة على أسمـــاء الـقـــراء والــــرواة لأبي عمر الداني Emptyالسبت يوليو 24, 2010 12:59 am

القول في الشيوخ

ممن أخذت عنهم ففارس ............. وهو الضرير الحاذق الممارس
أضبط من لقيت للحروف ............. وللصحيح الساير المعروف
وابن أبي غسان عنه أروي ............. عبد العزيز الفارسي النحوي
وخلف بن جعفر الخاقاني ............. وكان ذا ضبط وذا إتقان
وابن علي كان ذا إسناد ............. عليه في الرواية اعتمادي
وقد لقيت طاهرا أبا الحسن ............. ذا الفهم والحذق وفخر ذا الزمن
وأحمد الجيزي قد رويت ............. عنه كثيرا كله وعيت
وابن معاذ عابد الرحمن ............. وكان ذا فهم وذا بيان
وابن فراس أحمد المكي ............. وأحمد بن بدر المصري
وابن علي حمزة البغدادي ............. وابن منير كلهم أستاذي
وأحمد بن متَّ البخاري ............. والثبت إبراهيم وهو القاري
والمالكي شيخنا سلمون ............. والربعي الثقة المامون
وابن زياد وعلي بن خلف ............. وكلهم سلفهم خير سلف
وغير هؤلاء من أئمتي ............. ممن أخذت عنه حين رحلتي
من أهل بغداد وأهل الشام ............. وأهل مصر كلهم إمامي
ومن لقيت قبل في أطرابلس ............. والقيروان وبلاد الأندلس
وجملة الذين قد كتبت ............. عنهم من الشيوخ إذ طلبت
من مقرئ وعالم فقيه ............. ومعرب محدث نبيه
تسعون شيخا كلهم سني ............. موقر مبجل مرضي
مهذب في هديه نبيل ............. مستمسك بدينه جليل.


القول في نزول القرءان

قال أبو عمرو وإذ سمينا ............. بعض الذين عنهم روينا
فلنصرف النظم إلى الأصول ............. ولنبتدي بالقول في التنزيل
ثمت ناتي بالذي اشترطنا ............. من ذكر ما إليه قد قصدنا
لكي تكون هذه الأرجوزه ............. قد جمعت جواهرا مكنوزه
ينتفع القاري بها والمقري ............. وكل من درى ومن لا يدري
ما عابها لحن ولا تصحيف ............. ولا خَطَاءٌُ لا ولا تحريف
لا لا ولا كسر ولا إيطاء ............. ولا سناد لا ولا إقواء
يقر بالفضل لها الجميع ............. وكل ما تضمنت بديع
إن أنشدت سر بها السني ............. وخزي الزنديق والبدعي
ليس لها في حسنها نظير ............. وكل نظم عندها حقير
أشطارها تزهر كالبستان ............. وهي في عددها ألفان
بعدهما ست من المئينا ............. كاملة تضمنت فنونا
في أول الصوم بها ابتدأت ............. فما انقضى إلا وقد نظمت
معظمها بالعون من ذي القدره ............. وذاك في سنة إحدى عشره
وأربع خلت من المئينا ............. نفعني الله بها آمينا
نظمتها وقلتها احتسابا ............. أرجو بذاك الأجر والثوابا
إذ كملت سميتها المنبهه ............. لكونها مفيدة مفقهه
فهي مفخر لأهل الأندلس ............. يبقى لهم مجددا لا يندرس
حدثنا شيوخنا الثقات ............... عن الذين قد مضوا وفاتوا
قالوا أتى الوحي إلى النبي ............... من عند خلاق الورى العلي
وهو ابن أربعين قد أكملها ............... وبعد عشر طيبة نزلها
وأكثر القرءان قد كان نزل ............... بمكة وهو عنها ما ارتحل
وأنزل القرءان ذو الآلاء ............... في ليلة القدر إلى السماء
إلى الكرام الكاتبين السفره ............... المصطفين الطاهرين البرره
فنجمته بعد ذا الكرام ............... من ربنا عليهم السلام
على الأمين الروح جبرئيل ............... ثمت نجم على الرسول
نجمه عليه جبرئيل ............... في مدة حتى انقضى التنزيل
لبث في إنزاله سنينا ............... حسابها زاد على العشرينا
وكان يعرض على جبريل ............... في كل عام جملة التنزيل
فكان يقريه في كل عرضه ............... بواحد من الحروف السبعه
حتى إذا كان بقرب الحين ............... عرضه عليه مرتين.

القول في المنزل منه أولا وآخرا

أول سورة من القرءان ............... أنزلها الإله بالبيان
على النبي الطاهر المطهر ............... فاتحة العلق والمدثر
وأنزل السور والآيات ............... بعد عليه متفرقات
لكي يثبت به فؤاده ............... ويكمل الأمر الذي أراده
وكان آخر الذي أنزله ............... منه عليه وبه أكمله
على الذي قد جاء في الأنباء ............... خاتمة التوبة والنساء
وآية الربا وما يليها ............... قد جاءنا ذلك أيضا فيها
وبعدها توفي النبي ............... صلى عليه ربنا العلي
بعدد القطر وكل ما خلق ............... ما دام صبح ومساء وغسق

القول في الأحرف السبعة

والأحرف التي بها الكتاب ............... منزل وكلها صواب
على الذي أتى عن الأثبات ............... فسبعة من أفصح اللغات
جاء بها عن ربه جبريل ............... وقال قد خص بها التنزيل
فاقرأ بها أنت وكل أمتك ............... فإنها توسعة في سنتك
وكلها مستحسن وكافءِ ............... وكلها لمبتغيها شافءِ
بأي حرف شئتم قرأتم ............... منها ووجه الحق قد أصبتم
ما لم تتموا آية الثواب ............... وذكرها بآية العقاب
أو آية العقاب بالثواب ............... فإن ذاك ليس بالصواب
فأقرأ الصحب بها الرسول ............... على الذي جاء به جبريل
وقرأ الصحب بها زمانا ............... إلى خلافة الرضا عثمانا
فكثر الخلاف والمراء ............... حينئذ واختلف القراء
في أحرف الذكر وفي اللغات ............... فاجتمع الكل على القراة
بواحد من الحروف السبعه ............... إذ فيه مقنع لهم ومتعه
وسترى القصة في المصاحف ............... وسبب المراء والتخالف.

القول في نعت قراءة رسول الله
صلى الله عليه وسلم

ووصف الصدر قراة المصطفى ............... ونعتوها بنعوت شتى
منها قراة المد والتقطيع ............... ومقرأ الترديد والترجيع
وذكروا بأنه قد كانا ............... يخفي ويعلي صوته أحيانا
أما قراة المد فهي تروى ............... عن أنس وعن علي تحكى
ومقرأ التقطيع قد روتها ............... هند عن النبي إذ حكتها
ومقرأ الترجيع قد حكاها ............... ابن المغفل كما رواها
وكل هذا في المصنفات ............... مسطر فيها عن الثقات.

القول فيمن جمع القرءان في عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم

وعدد الصحابة الَّذِيـنَا ............... قد جمعوا كتابه المبينا
وأكملوه والرسول حي ............... أربعة أقرؤهم أبي
وزيد بن ثابت وابن جبل ............... وقيس الذي به قد انكمل
عددهم وكلهم أنصار ............... حباهم بذلك الجبار
كذا أتى في مسند الآثار ............... عن أنس بن مالك الأنصار
بأنهم أربعة سواء ............... أكرم بهم نفسي لهم فداء
وجاء في مختلف الأنباء ............... بأن منهم أبا الدرداء
عويمر وابن عبيد سعد ............... ومن سواهم جمعوه بعد
في زمن الصديق والفاروق ............... ذاك زمان الرشد والتوفيق
فكثر الحفاظ للقرءان ............... وانتشروا في سائر البلدان
وأقرءوا الناس ولقنوهم ............... كتاب ربهم وفقهوهم
في دينهم وسنة النبي ............... وجاء عن عامر الشعبي
بأنه لم يجمع القرءانا ............... خليفة غير الرضا عثمانا

القول في القراء من الصحابة

وعن نبي الله قد أتانا ............... بأنه قال خذوا القرانا
من نفر أربعة قراء ............... من ابن مسعود أخي العلياء
ومن أبي ومعاذ بن جبل ............... وسالم يَهْنِيهِمُ هذا المحل
إذ خصهم نبيهم بذاكا ............... ولم يسمي غيرهم إذ ذاكا
وليس من أصحابه إنسان ............... إلا وقد فضله الرحمن
وكلهم أئمة في الدين ............... وفي الكتاب المنزل المبين

القول في المتصدرين منهم بالمدينة

وزيد بن ثابت والقاري ............... أبي بن كعب الأنصاري
هما اللذان أقرءا بالدار ............... بعد النبي المصطفى المختار
وأقرءا خلافة الصديق ............... وأقرءا خلافة الفاروق
وأقرءا الصحابة الكراما ............... والتابعين لهم الأعلاما
وفي أُبَيٍّ جاء ما قد اشتهر ............... منصوصه عن النبي وانتشر
بأنه قال لكل الصحب ............... أقرؤكم أبي بن كعب
وقال إن الله قد أمرني ............... بما به جبريل قد أعلمني
وذاك أن أقرا عليك الذكرا ............... كفاه ذا فضيلة وفخرا
وقال في زيد مقال صدق ............... بأنه أفرض كل الخلق
وهو الذي قد خُصَّ بالكتابه ............... دون جميع الصدر والصحابه
للمصحف المتبع الإمام ............... بحضرة الأكابر الأعلام
فالناس مجمعون في الأقطار ............... على قراة زيد الأنصاري
وفي ابن مسعود له مقاله ............... مذ قالها ازداد بها جلاله
من سره أن يقرأ القرءانا ............... غضا ورطبا كالذي أتانا
فليعتمد في لفظه والسرد ............... على قراءة ابن أم عبد
وقال في أصحابه جميعا ............... قولا بليغا جامعا بديعا
صحبي جميعا كالنجوم الوُقَّدِ ............... من اهتدى بهم فذاك المهتدي


القول في المتصدرين منهم بالشام والعراق

وأقرء الناس بغير الدار ............... من المهاجرين والأنصار
جماعة بالشام والعراق ............... حين توجهوا إلى الآفاق
فقام بالكوفة عبد الله ............... ثم عَلِيٌّ الرفيع الجاه
وقام بالبصرة الاشعري ............... وهو أبو موسى الرضا الذكي
وقام بالشام أبو الدرداء ............... عويمر ذو الفهم والذكاء
وقبله بها معاذ قاما ............... مفقها ومقرئا أعواما
فهؤلاء المتصدرونا ............... في هذه الأمصار والمفتونا
وقد تلاهم بعد في الأمصار ............... من تابعيهم ومن الأخيار
جماعة عددهم كثير ............... وكلهم مشهر كبير
وسَنُسَمِّيهِم مع القراء ............... أئمة الأمة في الأداء
إذ هم أئمتهم في الدين ............... وفي كتاب ربنا المبين

القول في المصاحف وجمع القرءان فيها

واصغ إلى قولِيَ في المصاحف ............... وما أنصه عن الأسالف
من شأنها في زمن الصديق ............... والمرتضى عثمان ذي التوفيق
لما توفي رسول الله ............... صلى عليه دائما إلهي
ووَلِيَ الصديق أمر الأمه ............... من بعد ما جرت أمور جمه
ارتدتِ العربُ في البلدان ............... وأعلنت بطاعة الشيطان
ومنعت فريضة الزكاة ............... وفرضها قرن بالصلاة
رأى خليفة النبِي المصطفى ............... جهادهم فريضة وشرفا
فجيش الجيوش والعساكرا ............... نحوهم ووجه الأكابِرا
من المهاجرين والأنصار ............... مرتجيا لنصرة القهار
فحقق الإله ما رجاه ............... ورضي الرأي الذي رءاه
وأُيِّد الجيش الذي أعده ............... فقتلوا وأسروا المرتده
ولجأ البعض إلى الحصون ............... وصالحوا على التزام الدين
وذاك بعد محنة وشده ............... جرت على الصحب من اهل الرده
واستشهد القرأة الأكابر ............... يومئذ هناك والمشاهر
ووصل الأمر إلى الصديق ............... فحمد الله على التوفيق
وقال عند ذلك الفاروق ............... مقالة أيدها التوفيق
إني أرى القتل قد اسْتَحَرَّا ............... بِحاملي القرءان واستمرا
وربما قد دار مثل ذاكا ............... عليهم فعدموا بِذاكا
فاستدرك الأمر وما قد كانا ............... واعمل على أن تجمع القرءانا
وراجع الصديق غير مره ............... فشرح الله لذاك صدره
فقال لابن ثَابِت إذ ذاكا ............... إني لهذا الأمر قد أراكا
قد كنت بالغداة والعشي ............... تكتب وحي الله للنبِي
فأنت عندنا من السباق ............... فاجمع كتاب الله في الأوراق
ففعل الذي به قد أمره ............... معتمدا على الذي قد ذكره
وجمع القرءان في الصحائف ............... ولم يميز أحرف التخالف
بل رسم السبع من اللغات ............... وكل ما صح من القرات
فكانت الصحف في حياته ............... عند أبي بكر إلى مماته
ثمت عند عمر الفاروق ............... حين انقضت خلافة الصديق
ثمت صارت بعد عند حفصه ............... لما توفي كما في القصه
وولي الناس الرضا عثمان ............... وبايع الكل له ودانوا
فحضهم معا على الجهاد ............... فانبعث القوم على ميعاد
وقصدوا مصححين النيه ............... نحو أذريِيجان وإرمينيه
فاجتمع الشامي والعراقي ............... في ذلك الغزو على وفاق
فسمع البعض قراة البعض ............... فقابلوا قراتهم بالنقض
واختلفوا في أحرف التلاوه ............... حتى بدت بينهم العداوه
ووصل الأمر إلى عثمان ............... أخبره حذيفة بالشان
وما جرى بينهم هناكا ............... وما رأى من أمرهم في ذاكا
وقال هذا الأمر فادَّرِكه ............... فهو معضل فلا تتركه
فجمع الإمام من في الدار ............... من المهاجرين والأنصار
وقال قد رأيت أمرا فيـه ............... مصلحة وهو ما أحكيه
رأيت أن أجمع هذه الصحف ............... في مصحف بصورة لا تختلف
أدخله ما بين دفتين ............... فصوب الكل لذي النورين
مقاله وما رأى من ذاكا ............... ولم يكن مخالف هناكا
فقال لابن ثَابِت تولى ............... هذا فأنت الثقة المُعَلَّى
لذاك قد قدمك الصديق ............... فأنت لا شك به حقيق
لكنني أشرك في الكتابه ............... معك أقواما من الصحابه
متى اختلفتم في الكَتْبِ فارجعوا ............... خلافكم إلي لا تضيعوا
وجردوا حرف قريش إني ............... ءاثرته على اجتهاد مني
وهو الذي به القران نزلا ............... فلا أرى عنه لذا أن يُعدلا
فاجتمعوا وكتبوا الإماما ............... واجتهدوا ونصحوا الأناما
ونسخوا من ذلك الإمام ............... مصاحفا تبقى مع الأيام
ووجهوا بها إلى الآفاق ............... فحصلت بالشام والعراق
وشققوا الصحف والمصاحفا ............... بعد وما مرسومهم قد خالفا
فارتفع الخلاف في التلاوه ............... وزالت البغضاء والعداوه
من ذلك العصر إلى ذا العصر ............... بِكل قطر وبكل مصر
فهذه القصة في المصاحف ............... كما رواها خالف عن سالف

القول في السبعة القراء وأئمتهم

والآن فلنبدأ بذكر السبعه ............... أئمة القرءان أهل الرفعه
والفضل والنسك وأهل الصدق ............... والعلم والفهم وأهل الحذق
وكل من عنه رووا كبير ............... وعلمهم وفضلهم شهير
فالسبعة القراء منهم نافع ............... في العلم بالقرءان لا ينازع
إمام دار المجتبى محمد ............... أكرم به من موطن ومشهد
قرأ بالدار على الأكابر ............... من تابعي الصحابة المشاهر
يزيد وابن هرمز وشيبه ............... ومثلهم من علماء طيبه
ممن قرا على أبي هريره ............... وسمع ابن عمر وغيره
من جلة الصحابة الكرام ............... المرتضيين السادة الأعلام
وابن كثير وهو عبد الله ............... في العلم والقرءان ذو تناهي
إمام بيت ربنا الحرام ............... قد خص بالركن وبالمقام
والحجر والميزاب ثم الملتزم ............... والحج والطوف وبئر زمزم
قرا على ابن السائب المكي ............... وهو من صحابة النبي
وعن مجاهد وعن درباس ............... أخذا أيضا عن أبي عباس
وابن العلاء واسمه زيان ............... وقيل أيضا في اسمه العريان
وهو أبو عمرو إمام البصره ............... بالنحو والقرءان حلَّى مِصْرَه
قرأ بالحجاز والعراق ............... على جماعة من الحذاق
أولي النهى مجاهد وغيره ............... ممن سما بعلمه وخيره
من صحب عبد الله بحر العلم ............... أعني ابن عباس حليف الحِلْمِ
واليحصبي التابعي الشامي ............... عبد الإله قدوة الأنام
والمرتضى في دينه وعلمه ............... والمنتقى لسمته وحلمه
هو وزيان معا من العرب ............... ذاك لمازن وذا ليحصب
قرا على الصحابة القراء ............... منهم عويمر أبو الدرداء
وقد قرا أيضا على المغيره ............... قارئ أهل الشام ذي البصيره
وجاءنا عن واحد وثانِ ............... بأنه قرا على عثمانِ
ولا تصح هذه الروايه ............... عند أولي التحصيل والدرايه
وعاصم إمام أهل الكوفه ............... أخباره رفيعة شريفه
مسطورة في الكتب عند الناس ............... مشهورة من غير ما التباس
وعلمه بالنحو والقرءان ............... قد انتهى وذاع في البلدان
هو الإمام ابن أبي النجود ............... يعزى إلى الشُّمِّ الكرام الصِّيد
قد بَذَّ أهل المصر في الفصاحه ............... والعلم بالحظر وبالإباحه
قرا على زر وعبد الله ............... السُّلَمِيِّ الفاضل الأواه
وأخذ قراءة النبي ............... عن ابن مسعود وعن علي
وسمع الحويرث البكريَّا ............... وهو ممن شاهد النبيَّا
وعن أبي رمثة أيضا قد روى ............... وهو من جِلَّةِ صحب المصطفى
وحمزة إمام أهل المصر ............... من بعد عاصم إلى ذا العصر
ما مثله في علمه ونقله ............... وزهده ونسكه وفضله
قد ارتقى بالزهد والفضائل ............... أكرم به من ورع وفاضل
ومن إمام فارض وقاري ............... مجتهد بالليل والنهار
قرا على الأعمش وابن أَعْيُنْ ............... حمران عنهما الحروف دَوَّنْ
وابن أبي ليلى وبالمدينه ............... قرا على الصادق ذي السكينه
وأخذ الأعمش عن أصحابه ............... يحيى بن وثاب وعن أترابه
ممن روى عن صحب عبد الله ............... ذوي المحل المعتلى والجاه
وأخذ الصادق عن أبيه ............... وابن أبي ليلى على أخيه
قرا على أبيه عن علي ............... الطيب المطيب الرضي
ثم تلا حمزة الكسائي ............... إمام أهل النحو والأداء
وهو ابن حمزة اسمه علي ............... في علمه وفهمه ملي
إمامه في أحرف القرءان ............... حمزة وابن عمر الهمداني
وعن جماعة سواهما روى ............... لكن بالإمام حمزة اكتفى
إلا حروف قلة قراها ............... بما عن الأسلاف قد رواها
واختار حرفا في كتاب الله ............... معتبرا لحرف عبد الله
وهو {أن الله لا يضيع} ............... في آل عمران وذا بديع
فهؤلاء السبعة الأئمه ............... هم الذين نصحوا للأمه
ونقلوا إليهم الحروفا ............... ودونوا الصحيح والمعروفا
وميزوا الخطأ والتصحيفا ............... واطرحوا الواهي والضعيفا
ونبذوا القياس والآراء ............... وسلكوا المحجة البيضاء
في الاقتدا بالسادة الأخيار ............... والبحث والتفتيش للآثار
إذ كان قد جاء عن الرسول ............... في المسند المتصل المنقول
بأنه قال إذا قرأتم ............... فبالذي عني قد علمتم
فاستمسكوا لذا بما لديهم ............... عن الذين عرضوا عليهم
واتصلت قراتهم بالمصطفى ............... إذ كابر أخذها عن مرتضى
فنقلهم به تقوم الحجه ............... يا بؤس من مال عن المحجه
تابع في الأسفل



القول في الشيوخ و القول في المنزل منه أولا وآخرا من كتاب الأرجــوزة الـمنبهـة على أسمـــاء الـقـــراء والــــرواة لأبي عمر الداني Fleche_bas
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sunnat.yoo7.com
Admin
Admin
avatar


عدد المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 10/07/2010
العمر : 35
الموقع : https://sunnat.yoo7.com

القول في الشيوخ و القول في المنزل منه أولا وآخرا من كتاب الأرجــوزة الـمنبهـة على أسمـــاء الـقـــراء والــــرواة لأبي عمر الداني Empty
مُساهمةموضوع: تابع   القول في الشيوخ و القول في المنزل منه أولا وآخرا من كتاب الأرجــوزة الـمنبهـة على أسمـــاء الـقـــراء والــــرواة لأبي عمر الداني Emptyالسبت يوليو 24, 2010 1:06 am

القول في الرواة عنهم وأصحابهم

وقد روى عن هؤلاء السبعه ............... جماعة هم رؤساء الصنعه
أذكر منهم من روى القراءه ............... ولم يخالف نقله أداءه
وقبل الناس الذي أداه ............... وصححوا جميع ما حكاه
ممن روى عن نافع إسحاق ............... ومثله ثلاثة حذاق
ورش وقالون وإسماعيل ............... وكلهم مؤتمن جليل
فهؤلاء الراويون عنه ............... أربعة فاحفظه واعلمنه
وابن كثير وهو المكي ............... عنه بإسناد روى البزي
وابن فليح بعد والقواس ............... وكلهم فيما رواه راس
ونقلوا حروفه العدول ............... شبل ومعروف وإسماعيل
وابن العلاء قد روى الأداء ............... عنه اليزيدي كذا قد جاء
في خبر مصحح مروي ............... عن ثقة وضابط مرضي
ودون الحروف عنه آله ............... وغيرهم ممن تسر حاله
منهم أبو شعيب السوسي ............... وحفص بن عمر الدوري
وابن جبير وأبو خلاد ............... والطيب المشهور في البلاد
ونجل سعدان الفتى النحوي ............... وابن شجاع وهو البلخي
وأحمد بن واصل وعامر ............... وكلهم مشهر وماهر
وعن أبي عمرو روى شجاع ............... أبو نعيم وله أتباع
منهم أبو محمد اليزيدي ............... وابن معاذ الفتى السعيد
هو وهم في صدقهم سواء ............... وضبطهم ليس به خفاء
واليحصبي الفاضل الإمام ............... عنه بإسناد روى هشام
وهو ابن عمار وعبد الله ............... نجل ابن ذكوان الشهير الجاه
وعابد الحميد والوليد ............... وهو ابن عتبة الفتى السديد
وناقل الأداء عنه القاري ............... يحيى هو ابن الحارث الذِّماري
عنه روى أيوب والمرضي ............... عراك بن خالد المري
وبعده تصدرا بالشام ............... وأقرءا بمذهب الإمام
وعاصم راويتاه حفص ............... وشعبة بذا أتانا النص
هما اللذان نقلا القراءه ............... عنه معا وضبطا أداءه
ثم رواها عنهما جماعه ............... من علماء هذه الصناعه
منهم أبو يوسف والكسائي ............... وعابد الرحمن ذو الذكاء
والماهر الضابط للروايه ............... يحيى بن آدم أخو الدرايه
وابن علي وهو الجعفي ............... وابن أبي أمية البصري
وعابد الحميد والعليمي ............... يحيى وهم كالبدر دون غيم
وكلهم فقد روى عن شعبه ............... وهم ثقات ليس فيهم خربه
وصحب حفص منهم القواس ............... أبو شعيب وهو حبر رَاسُ
ومنهم هبيرة الثمار ............... والعتكي الفاضل المختار
ثم عبيد وأخوه عمرو ............... كلاهما مقدم وحبر
وقد روى عن حمزة الأكابر ............... منهم سليم يا له من ماهر
عنه فشت حروفه في الناس ............... وكان ذا حذق بلا التباس
أخذها بالحدر والتحقيق ............... ملازما لواضح الطريق
فضبط الأداء عنه لفظا ............... وقيد الحروف عنه حفظا
خلاد بن خالد الكوفي ............... وخلف وحفص الدوري
وابن يزيد وأبو هشام ............... ونجل سعدان الذكي النَّامِ
وناقلوا الحروف عن علي ............... الصادق اللهجة والزكي
قتيبة وأحمد الكوفي ............... والقاسم الفقيه والنحوي
والليث والدوري والنصير ............... وكلهم فضل لهم وخير
فهؤلاء الجلة الرواة ............... لأحرف القرءان والثقاة
وعندنا سواهم جماعه ............... ليسوا كهم في الفهم والبراعه

القول في الشواذ من القراء

كم من إمام فاضل معظم ............... وماهر في علمه مقدم
مشَهَّرٍ بالصدق والأمانه ............... والعلم بالقرءان والديانه
لكنه شذ عن الجماعه ............... فلم ير الناس لذا اتباعه
بل أسقطوا اختياره وما روى ............... من أحرف الذكر وكل ما قرا
إذ كان قد حاد عن الروايه ............... ونبذ الإسناد والحكايه
عمن مضى من علماء الناس ............... وقال بالرأي وبالقياس
وخلط الصحيح بالسقيم ............... والواهي المعلول بالسليم
فلا تجوز عندنا الصلاة ............... بحرفه ذاك ولا القراة
لأنه ليس له اتصال ............... بالمصطفى فهو لذا محال
هذا الذي عليه الاجتماع ............... وقاله الأصحاب والأتباع
فمنهم من ساكني المدينه ............... يزيد السعدي ذو السكينه
وهو أبو وجزة أروى الخلق ............... لخبر مع عفة وصدق
ومنهم محمد اليماني ............... وابن محيصن أخو البيان
ومنهم من ساكني العراق ............... عبد الإله بن أبي إسحاق
ونصر بن عاصم الليثي ............... والجحدري عاصم البصري
وقعنب والثقفي عيسى ............... ولم يزل مقدما رئيسا
والفرقبي وأبو أناس ............... ثم أبو البلاد والرؤاس
ومنهم من ساكني الشام ............... شريح الحمصي ذو التمام
وابن أبي عبلة إبراهيم ............... وهو شيخ ثقة قديم
وابن قطيب وأبو البرهسم ............... عمران وهو منهم مقدم
عنه أتت حروف أهل حمص ............... وهو مخالف لكل شخص
ومثل هؤلاء ممن شذا ............... عن الجماعة وصار فذا
ناس كثير ذكرهم يطول ............... وفيهم المشهور والمجهول
تركت تسميتهم لذاكا ............... فاطرحن جميع ما أتاكا
عنهم وإن سطر في كتاب ............... أو وافق القوي في الإعراب
واقرا بما قرا به الأكابر ............... من الصحيح المنتقى والسائر
وهو الذي الآن بأيدي الأمه ............... من مذهب القرأة الأئمه

القول في أهل الأداء

وقد سما في هذه الصناعه ............... قوم هم أئمة الجماعه
من اقتدى بقولهم مسدد ............... موفق لرشده مؤيد
فابن مجاهد بهذا العلم ............... مضلع مشهر بالفهم
وبعده محمد بن الصلت ............... وأحمد بن جعفر ذو الثبت
ومثلهم في الضبط والإتقان ............... محمد النقاش ذو البيان
ومثله محمد المعدل ............... وهو رئيس ضابط مفضل
ومثله ابن عابد الرزاق ............... إمام مصره أبو إسحاق
ومثلهم محمد الداجوني ............... وأحمد المعروف باليقطيني
وأحمد التائب والصواف ............... وجعفر بن أحمد الخصاف
وابن عبيد الله ذو الإتقان ............... موسى أبو مزاحم الخاقاني
وأحمد بن الفضل وابن مقسم ............... وكلهم مفضل مقدم
وأحمد بن جعفر الحربي ............... وابن أبي هاشم النحوي
وابن بنان واسمه بكار ............... وهو جليل وله مقدار
ومثلهم علي القزاز ............... وأحمد بن صالح البزاز
وابن علي زيد الكوفي ............... والشنبوذي الفتى الزكي
وصالح وابن الجلندى الموصلي ............... وأحمد الجلاء ذو التبتل
وأحمد الدهني وابن أشته ............... ولست مثلهم تراه البته
وأحمد بن نصر الشذائي ............... وهؤلاء جلة القراء
في عصرهم فكل ما رووه ............... لنا قبلناه كما أدوه
إذ كلهم أئمة ثقات ............... لفضلهم كأنهم ما ماتوا
أخبارهم موضوعة موصوفه ............... مروية مشهورة معروفه

القول في المصنفين للحروف

أول من تتبع الحروفا ............... وصنف المجهول والمعروفا
منها بإسناد عن الثقات ............... من الشيوخ وعن الأثبات
عمن مضى من جلة الأسلاف ............... وجاء بالإجماع والخلاف
ومزج السقيم بالصحيح ............... ولم يقيد ذاك بالتصحيح
العتكي واسمه هارون ............... وهو ابن موسى الثقة المأمون
إمامه المشهور بالعراق ............... الحضرمي ابن أبي إسحاق
وابن العلاء قد قرا عليه ............... وأسند اختياره إليه
ثم تلا هارون في التصنيف ............... لكل ما روى من الحروف
عن النبي وعن الأصحاب ............... وتابعيهم وذوي الألباب
من خالفيهم وعن القراء ............... علي بن حمزة الكسائي
وبين اختياره هناكا ............... وما قرا تلاوة من ذاكا
على الإمام حمزة الزيات ............... وغيره من جلة الثقات
ثم تلاهما من الأعلام ............... يعقوب ذو الفهم وذو التمام
وهو ابن إسحاق إمام مصره ............... بعد أبي عمرو وشيخ عصره
فصنف الحروف والآثارا ............... وميز المتروك والمختارا
وما به قرا على الإمام ............... إمام أهل مصره سلام
ثمت صنف أبو عبيد ............... كتابه مقيدا بقيد
من المعاني ومن الإعراب ............... فهو في الكتب كالشهاب
ثم تلاه سهل البصري ............... وهو أبو حاتم النحوي
وصنف الحروف والمقاري ............... ولم يقيد ذاك بالآثار
لكنه بالغ في التعليل ............... من غير إسهاب ولا تطويل
وطعنه فيه على الزيات ............... لأجل أحرف من القرات
قرأها تضعف في القياس ............... معصية عند إله الناس
إذ كلها مسطر مروي ............... قرا بها الأسلاف والنبي
فلا طريق لقياس ونظر ............... فيما أتى به أداء أو أثر
وصنف الشيخ أبو الربيع ............... الثقة الثبت لدى الجميع
وهو الذي يعرف بالزهراني ............... كتابه المشهور في البلدان
وصنف العالم بالآثار ............... خلف المعروف بالبزار
كتابه الجامع للحروف ............... للمنتقى منها وللمعروف
وابن جبير أحمد الكوفي ............... صنف كتبا كلها مروي
وابن يزيد أحمد الحلواني ............... جامعه باق مع الأزمان
وهو على كل الأصول حاكم ............... ومنه يغترف كل عالم
ولابن يحيى القطعي محمد ............... مصنف مهذب مجود
ولأبي هشام الرِّفاعِ ............... مصنف أربى على الأوضاع
ولابن سعدان مصنفات ............... جردها فهي مهذبات
ولابن يحيى أحمد النحوي ............... مصنف جل عن الخفي
وفي الحروف لأبي محمد ............... القُتَـِبي مختصر مجرد
علقه بكتب الإمام ............... أبي عبيد مفخر الأنام
وللإمام المالكي القاضي ............... مصنف ما مثله لماضي
علل فيه طرق الآثار ............... وجاء بالصحيح والمختار
وللفاضل ابن جرير جامع ............... مهذب التصنيف حلو بارع
أربى على كل المصنفات ............... الجامعات المتقدمات
وللشيوخ المتصدرينا ............... أهل الأداء المتأخرينا
مصنفات كلها حسان ............... لا يمتري في حسنها إنسان
أجلها مصنفات الحبر ............... ابن مجاهد إمام العصر
وكتب المعروف بابن الصلت ............... محمد بن شنبوذ الثبت
وكتب ابن جعفر المنادي ............... أبي الحسين الحسن الإيراد
وكتب المقدم الجليل ............... محمد بن الحسن الفضيل
وكتب بن جعفر القطان ............... وهو ابن بويان الرفيع الشان
وكتب المعروف بالمعدل ............... الماهر المقدم المفضل
وكتب ابن عابد الرزاق ............... والتائب المشهور في الآفاق
وكتب الثقة والمامون ............... محمد بن أحمد الداجوني
وكتب أصحابهم الحذاق ............... المتصدرين بالعراق
وغيرها من سائر الأمصار ............... أكرم بهم من جلة مُهَّار
كعابد الواحد والشذائي ............... والشنبوذي أخي الذكاء
وكأبي غانم النحوي ............... وكابن أشته الفتى الزكي
وكأبي الحسن نقاد السنن ............... ومتقدم الورى في كل فن
وشبههم وقد تلاهم جله ............... فصنفوا الحروف والأدله
وبالغوا في الشرح والبيان ............... واشتهروا بالحذق في البلدان
وكتبهم كثيرة مشهوره ............... وعند أهل عصرنا منشوره
لذاك عن أسماءهم أضربت ............... وعن تصانيفهم صدفت

القول في أصحاب الاختيار

وأهل الاختيار للحروف ............... والميز للسقيم والمعروف
جماعة كلهم إمام ............... مقدم أولهم سلام
وهو الذي يعرف بالطويل ............... إمام كل فاضل جليل
أقرء باختياره الأناما ............... ولم يزل مقدما إماما
وبعده صاحبه يعقوب ............... ثم إمام مصره أيوب
كلاهما أقرء باختياره ............... وحمل الناس على إظهاره
ثم عبيد الله والجعفي ............... حسين الثقة والنحوي
شيبان وابن صالح علي ............... والأزرق بن يوسف الكوفي
كلهم اختار من الحروف ............... ما قد روى وصح بالتوقيف
عن النبي وعن الأسلاف ............... الناقلين أحرف الخلاف
وابن يزيد القارئ الفقيه ............... عبد الإله الفاضل النبيه
وهو الذي يعرف بالقصير ............... قدوة كل عالم شهير
أقرأ باختياره مجردا ............... ولم يكن لغيره مجودا
والقاسم الإمام في الحروف ............... أبو عبيد صاحب التصنيف
اختار من مذاهب الأئمه ............... ما قد فشى وصح عند الأمه
وذاك في تصنيفه مسطر ............... معلل مبين محرر
وابن هشام خلف البزار ............... مقرئ مصره له اختيار
أقرأ آخرا به وكانا ............... لا يمنع الأخذ به إنسانا
وسهل العالم بالأداء ............... اختار من مذاهب القراء
حروفا أقرأ بها أصحابه ............... وكلها ضمنها كتابه
وابن زياد وهو الفراء ............... له اختيار ما به خفاء
علله بواضح الإعراب ............... وما رواه عن ذوي الألباب
ونجل سعدان له اختيار ............... سطره ليس له اشتهار
وابن جبير وهو الكوفي ............... له اختيار ثابت قوي
لكنه اعتمد في الإقراء ............... على الذي روى عن القراء
والاصبهاني ابن عيسى اختارا ............... من مذهب الأئمة اختيارا
لمـَّا يحد فيه عن الأداء ............... وجله من مذهب الكسائي
أقرأ باختياره زمانا ............... محتسبا وعمر البلدانا
والطبري صاحب التفسير ............... له اختيار ليس بالشهير
وهو في جامعه مذكور ............... وعند كل صحبه مشهور
فهؤلاء أهل الاختيار ............... لأحرف القرءان في الأقطار

القول في القرءان وأهله وفضل تلاوته

واعلم هديت الرشد والتوفيقا ............... وكنت ممن يسلك الطريقا
بأن درس المرء للقرءان ............... من أفضل الأعمال للرحمن
لأنه كلامه عز وجل ............... سبحانه سبحانه الرب الأجل
بكل حرف منه يعطِي عشرا ............... من حسنات قد كتبن ذخرا
طوبى لمن كان له بالليل ............... صلاة من شمر فضل الذيل
ليس له عن الهدى من ميل ............... يبغي من الرحمن حسن النيل
قد جاء مرويا عن الأكابر ............... فى حامل القرءان شىء ظاهر
خرجه الأشياخ فى الصحيح ............... عن الرسول الصادق النصيح
أفضلكم معلم القرءان ............... و ماهر بجملة الفرقان
ومثل ذاك صحة وصدقا ............... بأنهم أهل الإله حقا
وقال أيضا فيهم مقاله ............... شافية والصدق ما قد قاله
يقال يوم البعث للقراء ............... بعد الورود احظوا بالارتقاء
فى الدرجات واقرءوا القرءانا ............... ورتلوه واسكنوا الجنانا
مُدَّ لكل قارىء حيث انتهى ............... من أجل ذا رتله أهل النهى
هذا الذي صح عن النبي ............... يزري بقول القادح الغبي
كالجاحظ الخسيس والنظام ............... وشبه هذين من الطغام
وغيرهم من الأراذل السفل ............... لسخفهم بقولهم لا يشتغل

القول في عرض القرءان وأنه سنة

واعلم بأن العرض للقرءان ............... على الإمام الفاضل الديان
من سنة النبي والصحابه ............... ذوي المحل وذوي القرابه
والتابعون بعد لم يَعْدُوهُ ............... بل من وكيد الأمر قد عدوه
إذ كان قد صح عن الرسول ............... بأنه قرا على جبريل
وقد قرا بالوحي إذ أتاه ............... على أبي ثم قد أقراه
فأي شئ بعد هذا يتبع ............... وهل يرد الحق إلا مبتدع
أو جاهل لقوله لا ينظر ............... إذ هو في الورى كمن لا يبصر.

القول فيمن يؤخذ عنه وحق العالم على المتعلم

واطلب هديت العلم بالوقار ............... واعقد بأن تطلبه للباري
فإن رغبت العرض للحروف ............... والضبط للصحيح والمعروف
فاقصد شيوخ العلم والروايه ............... ومن سما بالفهم والدرايه
ممن روى وقيد الأخبارا ............... وانتقد الطرق والآثارا
وفهم اللغات والإعرابا ............... وعلم الخطأ والصوابا
وحفظ الخلاف والحروفا ............... وميز الواهي والمعروفا
وأدرك الجلي والخفيا ............... وما أتى عن ناقل مرويا
وشاهد الأكابِر الشيوخا ............... ودون الناسخ والمنسوخا
وجمع التفسير والأحكاما ............... ولازم الحذاق والأعلاما
وصحب النساك والأخيارا ............... وجانب الأرذال والأشرارا
واتبع السنة والجماعه ............... وقام لله بحسن الطاعه
فذلك العالم والإمام ............... شكرا بِه لله لا يقام
فالتزم الإجلال والتوقيرا ............... لمن يريك العلم مستنيرا
وكن له مبجلا معظما ............... مرفعا لقدره مكرما
واخفض له الصوت ولا تضجره ............... وما جنى عليك فاغتفره
فحقه من أوكد الحقوق ............... وهجره من أعظم العقوق

القول فيمن لا يؤخذ عنه العلم

والعلم لا تأخذه عن صحفي ............... ولا حروف الذكر عن كتبي
ولا عن المجهول والكذاب ............... ولا عن البدعي والمرتاب
وارفض شيوخ الجهل والغباوه ............... لا تأخذن عنهم التلاوه
لأنهم بِالجهل قد يأتونا ............... بغير ما يروى وما يروونا
وكل من لايعرف الإعرابا ............... فربما قد يترك الصوابا
وربما قد قول الأئمه ............... ما لا يجوز وينال إثمه
فدعه والزم يا أخي الصدوقا ............... ومن تراه يحتذي الطريقا
طريق من مضى من الأسلاف ............... أولي النهى والعلم بالخلاف

القول فيمن يقتدى به ومن يترك قوله

تدري أخي أين طريق الجنه ............... طريقها القرءان ثم السنه
كلاهما ببلد الرسول ............... وموطن الأصحاب خير جيل
ومعدن الأتباع والأخيار ............... والفقهاء الجلة الأحبار
فاتبعن جماعة المدينه ............... فالعلم عن نبيهم يروونه
وهم فحجة على سواهم ............... في النقل والقول وفي فتواهم
واعتمدن على الإمام مالك ............... إذ قد حوى على جميع ذلك
في الفقه والفتيا إليه المنتهى ............... وصحة النقل وعلم من مضى
وامح الذي في الكتب والصحيفه ............... من قول ذي الرأي أبي حَنِيفَـه
وصحبه إذ خالفوا التنزيلا ............... وخالفوا في حكمه الرسولا
وحك ما تجد للقياس ............... داوود في دفتر او قرطاس
من قوله إذ خرق الإجماعا ............... وفارق الأصحاب والأتباعا
واتبع الجاحظ والنظاما ............... ومن بغى ونبذ الإسلاما
في نفي الاستنباط والقياس ............... وما جرى عليه أمر الناس
وجانب الأراذل المبتدعه ............... واعمل بقول الفرقة المتبعه
واطرح الأهواء والآراء ............... وكل قول ولد المراء
من دار بِالسنة فاستمعه ............... وكل ما قد حد فاتبعه
إذا رأيت المرء قد أحبا ............... أئمة الدين وعنهم ذبا
كمالك والليث والثوري ............... وابن عيينة الفتى التقي
والفاضل المعروف بالأوزاعي ............... ومثلهم من أهل الاتباع
كابن المبارك الجليل القدر ............... والشافعي ذي التقى والبر
وعابد الرحمن وابن وهب ............... وصحبهم أكرم بهم من صحب
والقاسم العالِم بالإعراب ............... والفقه والقرءان والآداب
وأحمد بن حنبل الإمام ............... ونظرائهم من الأعلام
وفضل الصحابة الأبرارا ............... وقدم الأصهار والأنصارا
وأبغض البدعي والمخالفا ............... ومن تراه لهما مخالفا
فاعلم بأنه من أهل السنه ............... فالزمه واستمسك بما قد سنه

القول في عقود السنة

ومن عقود السنة الإيمان ............... بكل ما جاء به القرءان
وبالحديث المسند المروي ............... عن الأئمة عن النبي
وأن ربنا قديم لم يزل ............... وهو دائم إلى غير أجل
ليس له شبه ولا نظير ............... ولا شريك لا ولا وزير
ولا له ند ولا عديل ............... ولا انتقال لا ولا تحويل
ولا له صاحبة ولا ولد ............... بل هو فرد صمد وتر أحد
كان وما كان بشئ قبله ............... أَجَلْ ولا شئ يكون مثله
جل عن الوصف وكيف كانا ............... سبحانه من بارئ سبحانا
كلم مـوسى عبده تكليما ............... ولم يزل مدبرا حكيما
كلامه وقوله قديم ............... وهو فوق عرشه العظيم
والقول في كتابه المفصل ............... بأنه كلامه المنزل
على رسوله النبي الصادق ............... ليس بمخلوق ولا بخالق
من قال فيه إنه مخلوق ............... أو محدث فقـوله مُرُوقُ
والوقف فيه بدعة مضلة ............... ومثل ذاك اللفظ عند الجلة
كلا الفريقين من الجهمية ............... الواقفون فيه واللفظية
هو القرءان لا يسوغ فيه ............... مقال ذي الشك وذي التمويه
بل الذي أجمع أهل السنه ............... عليه كابن حنبل ذي المحنه
ونظرائه من الأئمة ............... ذوي التقى سروج هذي الأمة
أهون بقول جهم الخسيس ............... وواصل وبشر المريسي
ذي السخف والجهل وذي العناد ............... معمر وابن أبي دؤاد
وابن عبيد شيخ الاعتزال ............... وشارع البدع والضلال
والجاحظ القادح في الإسلام ............... وجِبْتِ هذي الأمة النظام
والفاسق المعروف بالجبائي ............... ونجله السفيه ذي الخناء
واللاحقي وأبي الهذيل ............... مـؤيد الكفر بكل ويل
وذي العمى ضرار المرتاب ............... وشبههم من اهل الارتياب
جميعهم قد غالط الجهالا ............... وأظهر البدع والضلالا
وعد ذاك شرعة ودينا ............... فمنهم لله قد برينا
وعن قريب منهم سينتقم ............... ومن مضى من صحبهم سيندم
وبعد: فالإيمان قول وعمل ............... ونية عن ذاك ليس ينفصل
هو على ثلاثة مبني ............... خلاف ما يقوله المرجي
فتارة يزيد بالتشمير ............... وتارة ينقص بالتقصير
وزعم الإمام الاشعري ............... وصحبه وكلهم مرضي
بأن الايمان هو التصديق ............... وذاك قد يعضده التحقيق
والخير والشر من الرحمن ............... مقدر منه على الإنسان
ما كان من عصيان او من طاعه ............... فما له فيه من استطاعه
بل للإله العلم والقضيه ............... في كل شئ وله المشيه
وحب أصحاب النبي فرض ............... ومدحهم تزلف وقرض
وأفضل الصحابة الصديق ............... وبعده المهذب الفاروق
وبعده عثمان ذو النورين ............... وبعده علي أبو السبطين
وبعد هؤلاء باقي العشره ............... الأتقياء المرتضيين البرره
أهل الخشوع والتقى والخوف ............... طلحة والزبير وابن عوف
ثمة سعد بعدهم وعامر ............... ثم سعيد بن نفيل العاشر
وسائر الصحب فهم أبرار ............... منتخبون سادة خيار
وربنا جلَّلَهم إنعامه ............... وخصهم بالفضل والكرامه
والسمع والطاعة للأئمه ............... مفترض على جميع الأمه
وهم كما رُوي من قريش ............... بذا أدين الله طول عيشي
وأمراؤهم كَهُم في الطاعه ............... هذا الذي تقوله الجماعه
من مات وهو لا يرى إماما ............... فقد هوى إذ فارق الإسلاما
ومن يمت منا على العصيان ............... فهو في مشيئة الرحمن
إن شاء عذب وإن شاء غفر ............... وليس يصلى النار إلا من كفر
والنار والجنة قد خلقتا ............... وللخلود دائما أعدتا
فالمؤمنون في النعيم سرمدا ............... والجاحدون في العذاب أبدا
وكل ما أحدثه أهل البدع ............... فبدعة مضلة لا تتبع
والبدع الأصول فاعلم أربعه ............... قول الشراة مذهب ما أشنعه
أخسس بهم وما به قد جاءوا ............... والرفض والقدر والإرجاء
وكل فرقة فقد تفرقت ............... على ثمان عشرة تمزقت
فاستكملت صدقا بغير مين ............... فرقهم سبعين واثنتين
وهي التي في مسند الأخبار ............... بأنها بجمعها في النار
كذا رويناه عن اولينا ............... فالزم هديت الواضح المبينا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sunnat.yoo7.com
Admin
Admin
avatar


عدد المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 10/07/2010
العمر : 35
الموقع : https://sunnat.yoo7.com

القول في الشيوخ و القول في المنزل منه أولا وآخرا من كتاب الأرجــوزة الـمنبهـة على أسمـــاء الـقـــراء والــــرواة لأبي عمر الداني Empty
مُساهمةموضوع: تابع   القول في الشيوخ و القول في المنزل منه أولا وآخرا من كتاب الأرجــوزة الـمنبهـة على أسمـــاء الـقـــراء والــــرواة لأبي عمر الداني Emptyالسبت يوليو 24, 2010 1:33 am

القول في باقي العقود

ومن صريح السنة الإقرار ............... بكل ما صحت به الآثار
فمن صحيح ما أتى به الأثر ............... وشاع في الناس قديما وانتشر
نزول ربنا بلا امتراء ............... في كل ليلة إلى السماء
من غير ما حد ولا تكييف ............... سبحانه من قادر لطيف
ورؤية المهيمن الجبار ............... وأننا نراه بالأبصار
يوم القيامة بلا ازدحام ............... كرؤية البدر بلا غمام
وضغطة القبر على المقبور ............... وفتنة المنكر والنكير
ونحو هذا من أصول الدين ............... كالجاء في الصفات واليمين
وكالذي جاء من البيان ............... في الحوض والصراط والميزان
والعرش والكرسي والحساب ............... والعرض والثواب والعقاب
والكتب والسؤال والشفاعه ............... في كل عاص تارك للطاعه
من الموحدين أهل القبله ............... إذ كلهم مستمسك بالمله
فيتنعمون في الجنان ............... بعد خروجهم من النيران
كما أتى ذلك في الأنباء ............... بُعدا لأهل الزيغ والأهواء
ماذا يردون من الآثار ............... فهم كما جاء كلاب النار
يعطلون شرعة الإسلام ............... وما لهم في الدين من إمام
كم أحدثوا من بدعة في الدين ............... وأنكروا من خبر يقين
وحرفوا من محكم التنزيل ............... واخترعوا من باطل التأويل
وزخرفوا من كذب وزور ............... واستهزءوا بالوارد المسطور
عن النبي وعن الكرام ............... أصحابه في العقد والأحكام
قد أنكروا سخفا نزول عيسى ............... وشانه تعسا لهم وبوسا
وأنكروا الدجال والأشراطا ............... وأسقطوا جميعها إسقاطا
فالحمد لله الذي هدانا ............... لواضح السنة واجتبانا
فهذه عقود أهل السنةْ ............... فالتزمنها وارجون الجنةْ

القول في الترتيل

وإذ بذلنا النصح واجتهدنا .............. فلنوضح القول كما اشترطنا
في جملة الأصول والفروع .............. ولنأت بالنادر والبديع
فأول الأشياء بعد الحفظ .............. معرفة اللحن وحسن اللفظ
بأحرف الذكر على الحقيقة .............. وكل ذا سوف ترى طريقه
بأصله وفرعه ملخصا .............. في بابه مهذبا ممحصا
فاستعمل الترتيل والتحقيقا .............. واسأل هديت العون والتوفيقا
وجود الحروف لا تتركها .............. عارية من ذاك بل فككها
من غير إفراط ولا إسراف .............. إذ ذاك مكروه بلا خلاف
ما ينكر التحقيقَ غيرُ جاهل .............. بالحق والصوابِ غيرُ قائل
قد ورد الترتيل في التنزيل .............. من غير تفسير ولا تأويل
بل ظاهر مبين أتانا .............. في قوله ورتل القرآنا
كفى بهذا قوة وحجة .............. فاركب هديت واضح المحجة

القول في الحدر

والحدرَ فاستعمله إن أردتا .............. متى عرضتَ أو متى درستا
فقد أتى نصا عن الأخيار .............. منهم أبو عمرو قتيل الدار
وابن جبير وتميم الداري .............. لكن على الترتيل حث الباري
فالفضل في الترتيل والتحقيق .............. والحدر ما فيه إذاً من ضيقِ
لأن دين الله سهل يسر .............. كذا أتى وما علينا إصر

القول في الاستفتاح

واستفتح القراة بالتعويذ .............. ولا تردن النص بالشذوذ
فذاك إجماعٌ من القراء .............. ولفظه المختار في الأداء
أعوذ بالله من الشيطان .............. على الذي قد جاء في القرآن
وساقه منصوصا ابن مطعم .............. عن النبي المصطفى المكرم
وغير هذا اللفظ قد يختار .............. وقد أتت بنصه الآثار
عللها أيمة الحديث .............. في كتبهم في المسند المبثوث
فكان ما قدمته المختارا .............. من أجل تعليلهم الأخبارا

القول في التسمية

والفصل بين كل سورتين .............. من مذهب القراء غيرَ اثنين
منهم فكانا لا يبسملان .............. في كل سورة من القرآن
هما أبو عمارةَ الكوفيُّ .............. وابن العلاء القارئ البصري
وورش المصري قد رواه .............. عن نافع وبعضهم حكاه
عن ابن عامر أبي عمرانا .............. وذاك لفظا عنهما أتانا
ولا يصح ذاك في المرويِّ .............. إلا عن الكوفي والبصريِّ
لأن (بسم ربنا الرحمنِ) .............. عندهما ليس من الفرقانِ
في أول السور لا في النمل .............. وذاك كالإجماع عند الكل
لرسمه للفصل والإعلام .............. بأول السور في الإمام
وغيرُ من سميتُ يفصلونا .............. لأنهم بالرسم يقتدونا
وكل هذا واسع مروي .............. ونقله مصحح قوي
فاقرأ بكله على ما قد أتى .............. في النقل عن أسلافنا أولى النهى
والفصل بالتسمية المختارُ .............. إذ كثرت في ذلك الأخبار
أريدُ في الأداء أو في العرض .............. ولا أريد في صلاة الفرضِ
والكل من أيمة البلدان .............. بسمل في فاتحة القرآن
وكلهم أيضا فلم يبسملْ .............. في أول التوبة إذ لم تنزل
فيها لذا ما أسقطت في الرسم .............. كذاك قد حكاه أهل العلم
هذا الذي رويته في الباب .............. عمن لقيت من ذوي الألباب

القول في الأصول

واسمع بيان القول في الأصول .............. وقس كثير القول بالقليل
فإنني آتي به مقربا .............. مبينا ملخصا مهذبا
مستنبطا من قول أهل العلم .............. مختصرا يدركه ذو الفهم
فأول الأشياء قبل أذكره .............. من الأصول موضحا وأظهره
أحوال حكم النون والتنوين .............. ورتبة الإدغام والتبيين
والمد والقصر لحرف اللين .............. وكم حروف المد في التمكين
والهمز ثم الفتح والإمالة .............. وغير ذا يوضح بالدلالة
كالروم عند الوقف والإشمام .............. والقطع في أمكنة التمام
وألفات الوصل ثم القطع .............. وكل هذا يقتضيه جمعي
معَ نوادر حسانٍ وجملْ .............. من الفروع مشكلات وعلل

القول في الحركات والسكون

وقبلُ فاعلم أذكر التحريكا .............. والجزم في الكلم إذ تاتيك
فالحركات اللاىء هن القطب .............. الرفع والخفض معا والنصبُ
هن ثلاث فأخفهنه .............. النصب والرفع أشدهنه
وكلهن من حروف اللين .............. أخذن فاصغين إلى تبييني
والحركات قبلها السكون .............. وهي على ضربين قد تكون
تكون للإعراب والبناء .............. وذاك في الأفعال والأسماء
فالعارض المعرب قد يحولُ .............. واللازم المبني لا يزول
والخفضُ ينفرد بالأسماء .............. والحرف قد يفتح للبناء
والجزم يختص به الأفعالُ .............. والوقفُ في الحروف فيما قالوا
والجزم معرب خلاف الوقف .............. والوقف مبني بغير خلفِ

القول في الاختلاس والروم والإخفاء

والاختلاس حكمه الإسراع .............. بالحركات كل ذا إجماع
والروم من ذاك قريب حكمه .............. وعن كثير قد يغيب علمه
وحقه التضعيف والتوهين .............. لحركات الحرف لا التسكين
ومثله الإخفاء في التقدير .............. واللفظ والقياس والتنظير
قد قال أهل العلم باللسان .............. إنهما معا محركان
تَجِدُ ذا في الوزن والقياس .............. إذا اعتبرته بلا التباس
ومثل ذاك الهمزة الملينة .............. وسترى أحكامها مبينة
فهذه حدود هذا الباب .............. من قول أهل العلم بالإعراب

القول في إدغام النون الساكنة والتنوين

ولنصلِ التحريكَ والتسكينا .............. بذكرنا الإدغام والتبيينا
في النون والتنوين والحروف .............. وبعد ذا فلنأت بالموصوف
في أول الباب كما اشترطنا .............. ولنترك التطويل ما استطعنا
فالنون والتنوين يدغمان .............. في ستة من أحرف القرآن
يجمعها قولك يرملون .............. كذاك أهل العلم أخبرونا
النون والميم معا والراء .............. واللام ثم الواو ثم الياء
لكن صوت النون عند اللام .............. والراء يذهب بالإدغام
في مذهب الكل من القراء .............. كذا أخذنا من الأداء
ثم يُبَقَّى الصوت وهو الغنة .............. بعدهما في أربع منهنه
يجمعها يومن فاعلمنه .............. واتبع المشهور والزمنه
فالنون والميم بلا خلاف .............. والواو والياء فباختلاف
قد جاءنا عن حمزةٍ بأنه .............. يدغم فيهما بغير غنة
وكل ذاك لغةٌ فصيحة .............. معروفة مشهورة صحيحة
والنون إن لم تنفصل واتصلت .............. ببعض هذه الحروف بينت
خيفة أن يلتبس المخففْ .............. بناؤه ببنية المضعف
وذاك نحو قولك البنيان .............. ومثله الصنوان والقنوان
وأجمع الكل على الإدغام .............. في الباب للقرب والازدحام

القول في الغنة والنون والميم

واعلم هداك الله أن الغنة .............. من صيغة النون فكن ذا فطنة
والميم فيها غنة كالنون .............. لذاك ما تُختص بالتبيين
عند المُقارب لها في المخرج .............. فاستعملن بيانها بلا حرج
والنون في النطق لها صوتان .............. صوتٌ من الفم وصوت ثان
مخرجه من داخل الخيشوم .............. وهو الذي يفضي إلى الحلقوم
تجدُ هذا الصوت إن أمسكتا .............. بالأنف محصورا متى نطقتا
بالنون إن أردت فاختبره .............. وبالذي ذكرتُ فاعتبره
ذكرَ ذا النحويُّ سيبويهِ .............. مفسرا فاعتمدن عليه
وزعم الأخفش أن الغنة .............. هم بلفظ النون فاعلمنه
عند ادّغام النون في الحروف .............. كالروم والإشمام في الوقوف
وزعم النحاةُ منهم قطرب .............. بأن لفظ الميم ليس يذهب
ومخرج النون يزول عنها .............. فدل أن الميم أقوى منها

القول في إظهار النون والتنوين

وبعدَ هذا الشرح والبيان .............. فالنون والتنوين يظهران
عند حروف الحلق وهي ستة .............. وقلما يجهل هذا البتة
الهاء والهمزة ثم الحاء .............. والعين والغين معا والخاء
والسبب الموجب للبيان .............. البعد بين الحلق واللسان
وقد روى ورش عن الإمام .............. إمام دار هجرة الكرام
في الهمزة الإلقاءَ والتسهيلا .............. وكان من أصحابه جليلا
وعنه إسحاقٌ روى الإخفاء .............. في الغين والخاء كذا قد جاء
وعلة الهمزة في الإلقاء .............. جسوها والقرب للإخفاء

القول في قلبهما

والنون والتنوين عند الباء .............. حكمهما في النحو والأداء
أن يقلبا ميما بلا إدغام .............. في اللفظ في القرآن والكلام
من أجل صوت الميم والنداوة .............. وشركها للباء في التلاوة
انقلبا ميما بلا خلاف .............. فلا تكن في لفظها بالجافي

القول في إخفائهما

وما بقَى من أحرف القرآن .............. فالنون والتنوين يخفيان
في كلها وذاك ضرب صعب .............. أعني بذا الإخفاء وهو لقب
وليس كالإدغام في الحقيقة .............. بينهما منزلة دقيقة
تعريفه بأنه مخفف .............. وذلك التشديد فيه يعرف
وهو حال بين حالتين .............. إذ كان بائنا عن الضربين
أعني عن الإدغام والبيانِ .............. إذ صوته أحاط باللسان
مخرجُه من الخياشيم فقط .............. ولفظه من داخل الفم سقط
كراهة الإعمال للعضوين .............. كالكره للحديث مرتين
أو كالمقيد تراه رافعا .............. رجلا ومرة تراه واضعا
ذكر ذا الفراءُ والخليل .............. وسيبويه الفاضل النبيل
والقصد فيه طلب التسهيلِ .............. للفظ عند الحدر والترتيل
وذاك مما يوجب الإدغاما .............. في كل حرف بدليلٍ قاما
وذا لعمري من دقيق العلم .............. وصعبه فافهمه يا ذا الفهم

القول في إدغام الحرفين

والادّغام بعدُ في الحرفين .............. يلتقيان متماثلين
والأول التسكين فيه لازم .............. بناؤه سكنه أو جازم
مجتمع عليه فالتزمه .............. ويصعب البيان أن ترمه
ومثل ذاك القول في الحرفين .............. يجتمعان متقاربين
ما لم يكونا متخالفين .............. في اللفظ والمخرج من حرفين
فالاختلاف قد أتى في ذاكا .............. ذو الفهم قد يدرك ذا إدراكا
فالادّغام فيه والإظهار .............. كلاهما مستحسن مختار
وأن يكونا متباعدين .............. منفصلين متباينين
فذاك لا اختلاف في إظهارهْ .............. والشيء قد يعرف باشتهاره
وما تقاربا إذا ادّغمته .............. ولم تبقِّ صوته قلبته
حرفا صحيحا كالذي يليه .............. بذا يصح الادّغام فيه

القول في الحرفين المتحركين

واعلم بأن المتحركين .............. من الحروف المتماثلين
والمتقاربين يظهران .............. في كل موضع من القرآن
للكل حاشا ابن العلا فكانا .............. يستعمل الإدغام لا البيانا
في كل ذاك طلبَ التخفيف .............. مع اتباع النقل والتوقيف
عمن قرا عليه في الأمصار .............. من تابعي صحابة المختار
وقد شرحنا أصله في ذاكا .............. في كتبنا فخذه من هناكا

القول في المدغم المجمع عليه

واعلم بأن التاء عند الطاء .............. ومثل ذاك الذال عند التاء
والتاء أيضا تلتقي بالذال .............. والظاء إن أتتك بعد الذال
وشبه ذاك اللام قبل الراء .............. مُدَّغم في مذهب القراء
وذاك للقرب والازدحام .............. فلم يكن بدٌّ من الإدغام
وقد أتى عن المسيبي .............. في بعض ذا ما ليس بالقوي
وجاء عن قالونَ نحو ذاكا .............. في اللام عند الراء فاعلم ذاكا
وأجمع الكل بلا خلاف .............. على ادّغام القاف عند الكافِ
من غير صوت في {ألم نخلقكم} .............. وأدغم البصري {من يرزقكم}
وأدغم الجميع لام العرف .............. في التاء والثاء بغير خلف
والدال والذال وحرف الصاد .............. والسين والزاي وحرف الضاد
والشين والطاء معا والظاء .............. والنون أيضا بعد حرف الراء
وزعم النحاةُ أن اللاما .............. لعرفها استحقت الإدغاما
وأنها بغيرها متصلة .............. ففضلت بذلك المنفصلة
وقيل إن اللام للتعريف .............. ولام هل وبل من الحروف
ساكنة في الأصل والنظام .............. فصلحت بذاك للإدغام
والواو إما تلقَى واوا مثلها .............. ادّغِمَت منفحتا ما قبلها
فإن يكن ما قبلها مضموما .............. لم يكنِ الإدغام مستقيما
لذلك الضم الذي يليها .............. والمدِِّ واللين اللذين فيها
واتفق الكل على البيان .............. وذا إذا انفصلت الواوان
وحالة الياء كحال الواو .............. إذ ليستا في المد مثل الهاوي
لذاك دونه بالادغام .............. قد خصتا في الذكر والكلام
فإن أردت الوصل دون الوقف .............. أَدْغَمْت هاء السكت دون خلف
في {ماليه هلك} للتماثل .............. كذا أخذناه عن الأفاضلِ
وذلك القياس فاعلمنهُ .............. واطرحن ما شذ والهَ عنه

القول في الإطباق والإشمام مع الإدغام

وكلهم بين صوت الطاء .............. إذا أتت مدغمة في التاء
كقوله { أحطتُ } في نظيره .............. ومثله { فرطت } في تقديره
وذاك في القياس مثل النون .............. إذا ادَّغمتها مع التبيين
لصوتها المركب المعروف .............. كراهة الإجحاف بالحروف
والكل قد قرأ بالإشمام .............. وهو الذي يسمع في الإدغام
في قوله { ما لك لا تأمنا} .............. وذاك إخفاء كما بينا
إذ ضمة النون هي المشار .............. بها إلى النون وذا المختارُ
وبعض من يبصر علم النحو .............. يومي إلى ضمتها بالعضو
وذاك في الحقيقة الإشمام .............. فهو على مذهبه إدغام

القول في المظهر المجمع عليه

وقد تكون في الحروف علة .............. تُزيل عنها الادِّغام كله
وهي كالحوادث العوارض .............. كغنة أو كسكون عارض
أو كالتفشي أو كالاستطالة .............. وكل هذا يقتضي إبطاله
إذ ذاك قد يذهبه التثقيل .............. فيكثر الإجحاف والتعليل
فالميم لا تدغم عند الفاء .............. بل حكمها البيان في الأداء
وحكمها في مثلها الإدغام .............. وقد مضى في مثل ذا الكلام
والظاء أيضا بابها البيان .............. متى التقت بالتاء قد تبان
والضاد مثل ذاك عند التاء .............. ولفظها كذاك عند الطاء
ومثل ذاك اللام عند النون .............. إذا أتت عارضة السكونِ
والراء لا تدغم عند اللام .............. إذ ليس بالقياس في الكلام
لأجل ما فيها من التكرير .............. لم يكن الإدغام بالشهير
وعن أبي عمرو أتى الإدغام .............. في ذاك وهو الثقة الإمام
والفاء لا تدغم عند الباء .............. إلا على قراءة الكسائي
فإنه اختار لها الإدغاما .............. وكان حبرا ثقة إماما
والحرف قد يسكن للتخفيف .............. فيبطل الإدغام بالتوقيف
عن الأيمة الثقاة السبعة .............. وما رووا فلا تطيق دفعه
فالادغام فيه قد يجوز .............. فاستمسكن بما به تفوز
فهذه أحكام هذا الباب .............. فاعمل بها ترشد إلى الصواب

القول في الممدود والمقصور

وأحرف اللين التي تُمَد .............. لضعفها ثلاثة تُعَد
الألف المفتوح ما يليها .............. والمد أقوى ما يكون فيها
لأنها أشد في الخفاء .............. من غيرها لسعة الهواء
فهي لذا أمد من سواها .............. والياء والواو معا أختاها
والفتح قد يليه ما سيذهب .............. معظم صوت المد وهو المذهب
له أريد الفتح إذ قد زالت .............. حركة الإخفاء واستحالت
فيشبهان ساير الحروف .............. في النقل والتحريك والتضعيف
وذاك نحو قوله {إذا خلوا} .............. ومثله {ابني} و{ذواتي} و{علوا}
وينتهي التمطيط بالمدات .............. عند ابتداء النطق بالهمزات
والهمزات بعد حرف اللين .............. يزدن في التمطيط والتمكين
ومثلهن الساكن المدّغم .............. وما عدا ذا القصرُ فيه يعلم
وذاك في مذاهب القراء .............. لشدة الجسو والخفاء
والكره لاجتماع ساكنين .............. لذا يزاد المد في الضربين
إذ هو كالتحريك للحروف .............. كذا أتى في كل ما تصنيف
وبعضهم قد قال إن المدا .............. أقصر في المدغم فيما حدا
لأنه يعدل في التمثيل .............. حركة فليس بالطويل
والأول المعروف عند الناس .............. وهو الذي يصح في القياس
ورؤساء هذه الصناعة .............. ينفون طول المد للبشاعة
والمستحب عندهم فيه الوسط .............. من لفظه لا البالغ الممطط
ومذهب القراء جار فيه .............. على طباعهم كذا يرويه
وكل من ميز حرف اللين .............. منهم فلا يزيد في التمكين
إذا التقى بالهمز في حرفين .............. فالمد عنده على نوعين
ما هو في كلمة ممدودُ .............. وما سواه قصره يريدُ
لكون حرف المد فيه منفصل .............. فهو عارض خلاف المتصلْ
فالقصر مذهب الحجازيينا .............. وابن العلا والمدُّ للباقينا
من الأيمة كذا قرأنا .............. على الذين عنهم أخذنا
وقال أهل العلم بالأداء .............. بأن حرف المد وهو الجاء
قبل الوقوف في أواخر الكلم .............. ممطط من أجل ما قد قدم
وهو التقاء الساكنين فاعلم .............. وحكم ذا حكم حروف المعجمْ
إذا وقعن في فواتح السور .............. فمدهن مشبع على قدر
هذا إذا كان هجاء الحرف .............. أكثر من حرفين دون خلف
فإن يكن هجاؤه حرفين .............. فالمد فيه أقصر المدين
هذا جميع القول في الممدود .............. نظمته بالعون والتأييد

القول في الهمز

والهمز فيه كلفة وتعب .............. لأنه حرف شديد صعب
يخرجه الناطق باجتهاد .............. من صدره وقوة اعتمادِ
يعيبه الكلفة والتنطعْ .............. إذ هو كالسعلة والتهوعْ
لذاك فيه النقل والتسهيل .............. بالجعل بين بين والتبديل
والهمز والنبر هما لقبان .............. لواحد بذاك يعلمان
وقال أهل العلم بالحروف .............. النبر تعبير عن التخفيف
للهمز والهمزُ أشد منه .............. والأول الصحيح فالزمنهُ
والهمز جمع وهو أيضا مصدر .............. وبابه التحقيق وهو الأكثر
في مذهب القراء في المعمول .............. من الروايات وفي المنقول
عنهم على أن الإمام حمزة .............. في وقفه مخفف للهمزة
وابن العلاء قد رَوَيْنا عنه .............. من طرق تخفيفَ شيء منه
ونافع فعنه أيضا قد أتى .............. وعاصم عنه رواه الأعشى
وكل هذا أنقلهْ صحيحُ .............. فاقرأ به فكله فصيحُ
لم يكره الأكابر الأيمة .............. والسالفون من خيار الأمة
في الهمز غير شدة التكلف .............. إذ ذاك فيه محدث لا يعرفْ
والقرشيون وأهل يثربْ .............. لا يهمزون ما خلا ابن جندب
فإنه همز فاقتدى به .............. قراؤهم والجل من أصحابه
ذكر ذاك عنهم قالونُ .............. عيسى بن مينا الثقة المامون

القول فيما يهمز وما لا يهمز

والفعل قد ياتي وفيه الفاء .............. واو إذا اعتبرته أو ياءُ
كقوله {يوحي} و{يوقنون} .............. ومثله {توصون} و{الموفون}
فهمز فاء الفعل غيرُ جائز .............. فيه فلا تكن لها بهامز
وإنما تهمز فاء الفعل .............. إذا أتتك همزة في الأصل
كقوله {يؤمن} و{المؤتون} .............. ونحوه {يؤتي} و{يؤفكون}
والعين واللام هما في الحكم .............. كالفاء فليقس بذا في الاسم
وأكثر الأسماء باتفاق .............. يعرف همزها بالاشتقاق

القول في تخفيف الهمز وشرحه

والهمز في تخفيفه أحكام .............. ذكرها القراء والأعلام
من علماء النحو فلنذكرها .............. على الذي رووه فاعتبرها
فالهمز منه ساكن ومنه .............. محرك في اللفظ فاعلمنه
فالساكن التخفيف فيه مطرد .............. يبدل حرفا ساكنا متى يرد
تخفيفه جار على ما قبلَهْ .............. فالحكم أن يبدل حرفا مثلهْ
لضعفه ياء وواوا وألف .............. هذا قياس بابه لا يختلف
وذاك نحو {مومن} و{الضان} .............. و{البير} و{الذيب} معا و{الشان}
والمتحرك إذا خففتهْ .............. وقبله محركٌ دبرتهْ
بالحركات الجاريات فيه .............. لا بالتي منهن قد تليهِ
تجعلُه في الكل بينَ بينا .............. في الْهَمزات حيثُ ما أتينا
كقوله {سألتهم} و{خطأ} .............. و{جبرئيل} و{ادرءوا} و{ملجأ}
ما لم يكن ياء وواوا زيدا .............. للمد فالتخفيف إن أريدا
للهمز بعد ذاك فلتبدله .............. حرفا شديدا كل ذا فاعقله
وذاك نحو قوله {بريء} .............. ومثله {القروء} و{النسيء}
وكل همزة أتت مفتوحة .............. وقبلها حركة صحيحة
ضم وكسر فهي أيضا تبدل .............. ياء وواوا وهي لا تُثَقَّلُ
كراهة الألف بعد الضمةْ .............. وبعد كسرٍ قاله الأيمةْ
كقوله {يؤوده} و{الخاطية} .............. ومثله {مُوَجَّلا }و{ناشية}
والهمز بعد الساكن الأصلي .............. تنقله إليه كـ{المسيّ}
و{المرء} و{الخبء} و{يسألون} .............. و{اسأل} و{فسألهم} و{يسئمونا}
وبعد طرح الحركات منه .............. يذهب في النطق فميزنهُ
والهمزُ بعد الألفات فاعلم .............. مسهلٌ كمثل ما تقدمْ
يجعل بين بين بعدهنه .............. لقوة المد الذي فيهنه
وذاك نحو {جاءهم} و{قائم} .............. ونحو {أوليائهم} و{دائم}
وحكم ما يجعل بين بينا .............. من جملة الهمز الذي حكينا
ألا يتم صوته بل يخفى .............. ووزنه محرك كما مضى
والقول في اجتماع همزتين .............. التقتا في حرف او حرفين
نحو {من النساء اَو أكننتم} .............. و{أاِلهٌ} وكذا {أاَنتم}
كالقول في المفردة المحركة .............. فاعمل بما هناك قد عرفتكه
فهذه الأصول في التسهيل .............. مبسوطة من غير ما تطويل
.
تابع في الأسفل القول في الشيوخ و القول في المنزل منه أولا وآخرا من كتاب الأرجــوزة الـمنبهـة على أسمـــاء الـقـــراء والــــرواة لأبي عمر الداني Fleche_bas
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sunnat.yoo7.com
Admin
Admin
avatar


عدد المساهمات : 143
تاريخ التسجيل : 10/07/2010
العمر : 35
الموقع : https://sunnat.yoo7.com

القول في الشيوخ و القول في المنزل منه أولا وآخرا من كتاب الأرجــوزة الـمنبهـة على أسمـــاء الـقـــراء والــــرواة لأبي عمر الداني Empty
مُساهمةموضوع: تابع   القول في الشيوخ و القول في المنزل منه أولا وآخرا من كتاب الأرجــوزة الـمنبهـة على أسمـــاء الـقـــراء والــــرواة لأبي عمر الداني Emptyالسبت يوليو 24, 2010 1:40 am

القول في الفتح والإمالة

والفتح عند العلماء الأصلُ .............. والكسرُ فرع قال هذا الكل
لأنه يفتح ما يمال .............. ولا يمالُ الفتح فيما قالوا
والكسر تعبير عن الإمالة .............. وهي للإعلام والدلالة
على انقلاب الحرف في الكلامِ .............. والأصلِ لا في اللفظ والنظامِ
عن ياء او لكسرة في الحرفِ .............. وذاك إجماع بغير خلف
يقرب الحرف إذا أميلا .............. من ذاك تخفيفا كذا قد قيلا

القول فيما يمال

وكل شيء من ذوات الياء .............. في فعل او في اسم من الأسماء
يميله حمزة والكسائي .............. لكونه بالياء في الهجاء
مع اتباعهم لما يروونه .............. عن الرسول هكذا يحكونه
وذاك نحوُ {المنتهى} و{السلوى} .............. ومثله {ثم استوى} و{النجوى}
والألفات اللاء قبل الراء .............. يميلها زَيَّـان والكسائي
وذا إذا الراء أتت مجرورة .............. ولم تكن لبنية مكسورة
لجرة الراء هي الإمالة .............. كما مضى في أول المقالة
وذاك نحو قوله {في النار} .............. و{الدار} و{النهار} و{القرار}
وغير من ذكرتُ قد يميلُ .............. من ذاك شيء ذكره يطولُ
ونافع في الكسر لا يبالغُ .............. وذلك المختارُ وهو السائغ

القول فيما لا يمال

وكل ممدود من الأسماء .............. مفخم كالماء والهواء
وأحرف الأداة لا تمال .............. نحو {على} بالكسر لا يقال
ومثله{ لدى} و{حتى} و{إلى} .............. وشبهُ ذاك{ ما} و{لا} و{إلا}
وألف الإثنين مثلهنه .............. كذا ذوات الواو كلهنه
وذاك نحو {رجلان} و{خلا} .............. ومثله {الصفا} ومثله {علا}
فكل هذا فتحه إجماع .............. وليس فيه الكسر والإضجاع
إلا الرباعيات لا محالة .............. فإنها تجري على الإمالة
أعني من الأفعال والأسماء .............. لأنهن من ذوات الياء
كقوله {يدعى} و{أدنى} و{ابتلى} .............. و{من تزكى} و{اعتدى} و{استعلى}
ومثل ذاك كل ما قد جاءا .............. من الأداة يشبه الأسماءا
فالكسر جار فيه أينما أتى .............. كقوله {بلى} و{أنى} و{متى}
وأحرف الحلق والاستعلاء .............. تمنع من إمالة الأسماء
الضاد والظاء معا والطاء .............. والصاد ثم القاف ثم الخاء
والغين وهي سبعة فاعلمها .............. وميزن أحوالها وافهمها
جمعها قراؤنا للحفظ .............. في قولنا (ضغط خص قظ)
فهذه الحروف لن تمالا .............. إلا إذا خالطت الأفعالا
كقوله {اتقى} و{أعطى} و{قضى} .............. ومثله {ابتغى} ومثله {مضى}
لأنها تعلو إلى نحو الحنك .............. والفتح عالٍ فاستوى التفخيم لك
والميل كالهابط في انحدار .............. لذاك لم تختص بانكسار
وحسن الإضجاع في الأفعال .............. لأنها ذوات الانتقالِ
مع حلول تلك في الأطراف .............. إذا أملتها بلا خلاف
والاسم لا يزول عن بنائه .............. مع حلول تلك في ابتدائهِ
والحرف من حروف الاستعلاء .............. يغلبه في الكسر حرف الراءِ
لأنه مكرر شديد .............. فحكمه لذاك ما يزيد
وكسره مقام كسرتين .............. إذ هو في التحصيل كالحرفين
وذاك نحو قوله في الغار .............. ونحو ذي الأبصار والفجار
وإن تقف أيضا أملت ذاكا .............. مع ذهاب جره هناكا
فهذه أصول هذا الباب .............. فقس عليها فزت بالصواب

القول في الراءات

ومذهب القراء في الراءات .............. إذا أتين متحركات
بالفتح أو بالضم لا بالكسر .............. أو ساكنات مع غير الجر
تفخيمهن في كلا الوجهين .............. هذا الذي قد صح في الضربين
فإن سكن والتقت بهنه .............. من قبلهن كسرة فهنه
مرققات حيثما أتينا .............. في كل ما قلنا كما روينا
ووقفهم في ذاك مثل وصلهم .............. كذاك أُدِّىَ لنا عن كلهم
وقد روى الترقيقَ للراءات .............. ورش مع الكسرات والياءات
هذا إذا كن محركات .............. والكسرات غير عارضات
وحرف الاستعلاء بعدهنه .............. إذا أتى أوجب فتحهنه
ومثله الراء إذا تكررت .............. وهي بغير الجر قد تحركت
ومثل ذاك الاسم الاعجمي .............. إذا لحقته وذا خفي
ووقفه في الكل مثل الوصل .............. كذا أتانا من طريق النقل
عنه إذا وقف بالإسكان .............. أو رام أو أشم للبيان
فقس على هذا الذي شرحتهُ .............. موفقا واعمل بما قد قلته

القول في اللامات

وكل لام حكمها الترقيق .............. هذا الذي يوجبه التحقيقُ
لزمها تحريك او سكون .............. فغير ذا فيها فلا يكون
واللام في اسم الله قد تفخم .............. إذ ربنا مهيمن معظم
فبابه التفخيم لا الإضجاع .............. وهو حكمها وذا إجماع
وذاك فيها مع غير الكسر .............. ومعه الترقيق فيها يجري
كذا أخذناه من الأداء .............. في مذهب الراوين والقراء
وقد أتى التغليظ للامات .............. إذا وردن متحركات
بالفتح قد وليهن الطاء .............. والصاد أيضا مثلها والظاء
وهن مفتوحات او سواكن .............. في كل موضع من الأماكن
عن ورش القاري أبي سعيد .............. وليس في القياس بالبعيد

القول في الساكنين من كلمتين

والساكنان لهما حكمان .............. بالشرح والتلخيص يدركان
الحذف والتحريك للحروف .............. وذا من الخفي لا المعروف
فأحرف المد هي المحذوفة .............. وغيرها مكسورة خفيفة
حاشا حروفا قلة أسميها .............. لعلل عدل عنه فيها
فالميم إن رأيتها للجمع .............. والواو أيضا فهما بالرفعِ
يحركان مع فتح الحرفِ .............. من قبل ضم الواو بعد الحذف
فالميم نحو {لكمُ الأمثالا} .............. والواو نحو {اشتروُا الضلالا}
وإن أتى بعد السكون حرفُ .............. لحقه ضم ففيه خلفُ
فالكسر فيه جائز والضم .............. والضم أقوى وهو الأعم
وذاك نحو قوله {أنُُِ اشكر} .............. و{قالتُِ اخرج} و{فتيلا انظر}
هذا مع الضم الصحيح اللازم .............. وما عداه فهو غير حاكم
والنون مِنْ مِنَ التي للجر .............. تفتحها في اللفظ عند الْمَرِّ
كراهة النطق بكسرتين .............. إذ ذاك في الثقل كضمتين
ومثلها ميم التهجي الجاءِ .............. في آل عمران لأجل الياء
وما سوى ذا فاعلمن مكسور .............. للساكنين هكذا يدور

القول في ياءات الإضافة

والياء للإضافة اعتبرها .............. وبالذي أنبيكه اختبرها
تعرفها مع اللزوم للطرف .............. لكونها مزيدة لا تختلف
وكل حرف قبلها مكسور .............. أو ساكن وعلم ذا مشهور
فضمها وكسرها معيبُ .............. وثقل ذاك قل ما يغيب
أما إذا كان الذي يليها .............. كسرا فإن الخلف جاء فيها
بمذهبين الفتح والإسكانِ .............. كلاهما في الذكر يوجدان
والفتح الاصل عند جل الناس .............. وغيره فرع بلا التباس
فنافع يختار فيها الفتحا .............. وحمزة يسمح فيها سمحا
فيسكن الياءات كلهنه .............. ولا يراعى الحرف بعدهنه
وغير هذين فبعض يسكن .............. ويفتح البعض وهذا ممكن
لتجمع اللغاتُ والحروف .............. ومثل هذا سائر معروف
وإن يك الساكنُ قبل الياء .............. فالفتح فيها مذهب القراء
وقد أتى إسكانه عن نافعِ .............. في أحرف لست لها بدافعِ
ولا أرد الكسر للمروي .............. عن حمزة في ياء {مصرخيِّ}
إذ ذاك من نقلهما مشهورُ .............. وعن أيمتهما مذكور
وفي لغات الفصحاء قد سمع .............. ومن قياس النحو ليس يمتنع
أف لمن يرد ما رواه .............. من شاهد الأصحاب أو قراهُ
برأيه السوء وبالقياس .............. تلك لعمري نزغة الخناسِ

القول في الياءات المحذوفات

والياء قد تجدها محذوفة .............. في الرسم في أمكنة معروفة
وياؤها أصلية وزائدة .............. وشرح ذا زيادة وفائدة
وحذفها من سائغ اللغات .............. سمعها قوم من الأثباتِ
وللأيمة الرواةِ فيها .............. مذاهب ثلاثة أحكيها
إثباتها في الوصل والوقوفِ .............. وذاك في الماضي من المحذوف
والحذف في الحالين والإثباتُ .............. في الوصل وهي كلها لغات
وكل ذا يدرك بالرواية .............. عمن سما وبلغ النهاية

القول في هاء الضمير

والهاء إن أتتك للضمير .............. فحكمها الإشباع للتكثير
لأنها حرف خفي جدا .............. فالياء والواو لها أَعِدَّا
تقوية لشدة الخفاء .............. وذاك إجماع من القراءِ
هذا إذا كان الذي يليها .............. محركا فاعتبرن ذا فيها
والساكن الواقع قبل الهاء .............. يمنع من تكثيرها بالياء
والواوِ إلا ابنَ كثير وحده .............. فالوصل والتكثير فيها عنده
وذلك الأصل لكل هاء .............. أتت ضميرا خيفة الخفاء
وهذه الصلة عند السكتِ .............. لكلهم ساقطة بالبت
لأنها زيادة في الهاء .............. فهي كالتنوين في الأسماء
ألا تراه ثابتا في الوصل .............. وفي الوقوف ساقطا بالكل
كذلك الصلة في الضمير .............. في الوصل والوقف وفي التنظير
وإنما ذاك لما قلناه .............. وللذي من قبلُ فسرناه
وفي كتاب ربنا هاءات .............. ورد في جميعها لغاتُ
قرا بها الأيمة المشاهر .............. واختارها الأعلام والأكابر
منهن وصل الهاء والإسكانُ .............. والاختلاس كل ذا بيانُ
وذا إذا اتصلن بالأفعال .............. وقد جزمن فارعين مقالي

القول في هاء السكت

وتعرف الهاء التي للسكتِ .............. بما حكاه كل حبر ثبتِ
من أنها زائدة وساكنة .............. فهي بذا لغيرها مباينة
ومذهب الأيمة القراء .............. فيها بأن توصل في الأداء
لكونها ثابتة في الرسم .............. فهي تجري عندهم في الحكم
مجرى جميع اللازم الأصلي .............. وليس ذا في النحو بالقوي
لقول أهل العلم باللسان .............. بأنها تزاد للبيانِ
عن فتحة الحرف الذي يليها .............. فإذ كذا المعنى المراد فيها
فحكمها الإثبات في الوقوف .............. وغير ذاك ليس بالمعروف
والوجه في إثباتها في الوصل .............. عندهم مع اتباع النقلِ
الحمل للوصل على الوقوف .............. وذا قوي ليس بالضعيف
إذ الشواهد له كثيرة .............. موجودة في الكتْبِ مستنيرة
وقد أتت مواضع معروفة .............. حذف فيها الهاءَ أهلُ الكوفة
في الوصل وحده لما قدمته .............. والكل مختار لما بينتهْ

القول في الهاء والميم

والميم للجميع قد يليها .............. ضمائر ثلاثة أسميها
الكاف والتاء معا والهاء .............. وكلها يضمها القراءُ
إلا إذا وقع قبل الهاء .............. كسرةٌ او أتت كبعد الياء
فإنها تكسر بالإجماع .............. حينئذ وهي على الإتباع
للياء والكسرة إذ بذاكا .............. يخف لفظ الحرف فاعلم ذاكا
وحمزةٌ فالنص عنه جاءا .............. في كلمٍ فيهن ضمَّ الهاءا
هن (عليهُم) وكذا (إليهُم) .............. ومثل هذين معا (لديهُم)
والضم أصلها بلا خفاء .............. وكسرها فرع لأجل الياء
والميم بعد هذه الضمائر .............. يسكنها القرأة الأكابرْ
وبعضهم يضمها في الوصل .............. ويظهر الواوَ التي للأصل
والضمُّ مذهب الحجازيينا .............. وغيره قراءة الباقينا
وكلهم ألزمها السكونا .............. في الوقف والإشمامُ لن يكونا
في قولهم فيها لذاك فيه .............. والروم أيضا هكذا أرويه
عمن لقيته من الأيمة .............. ممن له نباهة وهمة
وإن أتى الساكن بعد الهاء .............. والميمِ فالخلف عن القراء
قد جاء فيهما معا فاعلمه .............. وكل ما أذكره فافهمه
فجلهم يختار كسر الهاء .............. ويرفع الميم على استواء
وبعضهم يضمها في الوصل .............. وبعضهم كره ذا للثقل
فكسر الحرفين للإتباع .............. للكسر والياء ولم يراعِ
أصلَهما وكل ذا فصيح .............. ونقلُه متصل صحيح

القول في الوقف التام والحسن والقبيح

ومن كمال الحذق والإتقان .............. معرفة الوقوف في القرآن
على التمام وعلى الكاف الحسن...........وما سواهما قبيح فاعلمن
كذا حكاه الفاضل المرضي .............. محمد بن القاسم النحويُّ
أما جميعُ القول في التمام .............. فهو انقطاع آخر الكلام
أكثر ما يوجد في الفواصل .............. وفي انقضاء القصص الكوامل
وقد يكون في سوى هذين .............. وبعد آية وآيتين
والقطع في رءوس الاي قد أتى .............. رواية عن النبي المصطفى
وجاءنا عن غير ما إمامِ .............. بأنها مواضع التمام
فوجب استعمال ما روينا .............. عنهم وصح كل ما حكينا
وبعد هذا فلنقل في الكافي .............. مقالة تغني عن الإسرافِ
هو الذي في الحكم والحقيقةْ .............. دون التمام فافهمن طريقه
لأن ما بعد الكلام فيه .............. مرتبط بكل ما يليه
من جهة الألفاظ والمعاني .............. ومن طريق النظم والبيان
وبعضهم يفضل في الكفاية .............. بعضا وذا يدرك بالدرايةْ
والكل قد نهى عن الوقوف .............. على المضاف وعلى المعطوف
ومثله المبدل والمنعوت .............. وشرح هذا فيه ما يفوت
فقس عليه كل عامل عمل .............. في غيره فهو به كالمتصل
فقطعه منه قبيح جدا .............. فاستعملن في الكل ما قد حدا
ولا تقف إلا على تمام .............. أو حسنٍ كافٍ من الكلامِ
وكل هذا قطبه الإعرابُ .............. من فاته فارقه الصوابُ
فألزم الأشياء للقراء .............. معرفة الإعراب للأداء
وفهم ما يجيء في القرآن .............. من غامض يدرك بالبيان

القول في الوقف على الخط

واتبع المرسوم في المصاحف .............. عند الوقوف لا تكن مخالفْ
له وإن لم يقوَ في القياسِ .............. فهو أولى عند كل الناسِ
إذِ الكرام السادة الصحابة .............. هم الذين حاولوا الكتابةْ
لذاك فهو الحق عند الكل .............. من النحاة ومن اهل النقل
فكل حرف جاء في الهجاء .............. من ألف أو واو او من ياء
مثبتا أو ساقطا من ذاكا .............. فالوقف فيه كله كذاكا
ومثله المقطوع والموصول .............. وذكر ذا ممثلا يطولُ
وكل هاءٍ كتبت في الرسم .............. تاء على خلافها في الحكم
فالوقف في جميعها بالتاء .............. على الذي رسم في الهجاء
هذا الذي صحت به الرواية .............. عن الأيمة أولي الدراية
وعنهم في بعضه خلاف .............. وكله إليهم يضافُ
فما أتى عنهم خلافٌ فيه .............. من ذاك فانقله كما ترويه
ولا تقابل ما رواه الناسُ .............. بالرد إن ضعفه القياسُ
فليس شيء مثلَ الاتباع .............. فاسلك طريق النقل والسماعِ

القول في الروم والإشمام

والروم والإشمام في الوقوف ............... من القوي الساير المعروف
والأصل أن يوقف بالإسكان ............... على جميع كلم القرءان
ما كان منها معربا في الوصل ............... أو للبناء في جميع الأصل
لأن معنى الوقف ترك ذلكا ............... من قولهم وقفت عن كلامكا
إذ اقتضى كلامه وتركه ............... كذاك معنى الوقف ترك الحركه
ممن أتى عنه من الأئمه ............... الروم والإشمام في الأتمه
رواية حمزة والكسائي ............... وابن العلا من جهة الأداء
لا من طريق النص والروايه ............... وعاصم عنه أتى حكايه
وجاء في الوقف عن المكي ............... ما ليس بالثابت والقوي
أريد في النقل وفي الروايه ............... لا في قياس النحو والدرايه
إذ الذي عنه أتى الإسكان ............... وقد مضى عن ذلك البيان
وغيرهم لم يأت عنهم فيه ............... رواية هذا الذي نرويه
والاختيار الوقف بالإشمام ............... والروم في القرءان والكلام
لما هما عنه يؤديان ............... من حركات الحرف والبيان
لكن من مذاهب القراء ............... ألا يروم النصب في الأداء
لكونه حركة خفيه ............... فهو لذا يظهر بالكليه
إذا أريد رومه في الوقف ............... فعدلوا عنه من أجل الضعف
وقال سيبويه في كتابه ............... ما قد أتى مسطرا في بابه
علامة الإشمام عند الضبط ............... نقيطة وجرة كالخط
للروم والإسكان فيه الخاء ............... علامة وقد يقال الهاء
فالروم قد يعرفه الضرير ............... ويقتضي إشمامك البصير
إذ ذاك قد شبه بالإخفاء ............... وذا فيستعمل بالإيماء
وذاك قد تسمعه الأذنان ............... فهو لذا أوكد في البيان
وذا فضم الشفتين حكمه ............... لذا إلى الرؤية يعزى علمه
وذاك يستعمل في الجميع ............... في النصب والخفض وفي المرفوع
وذا فيختص به المرفوع ............... فهو إذن في غيره ممنوع
لبعد عضو الخفض والمنصوب ............... من مخرج الضمة في الترتيب
وكل هذا قول سيبويه ............... وهو الصحيح فاعتمد عليه
وهو لعمري من دقيق القول ............... فاسأل هديت الفهم من ذي الطول

القول في الوقف على المنون وعلى النون الخفيفة

فالوقف في المنون المنصوب ............... كرسمه في كل ما مكتوب
فألف تبدلها من ذاكا ............... فاعمل بذا فيه إذا أتاكا
وإنما لحقه الإبدال ............... لخفة النصب كذا يقال
وغيره الإبدال فيه يضعف ............... لثقله لذاك ليس يعرف
وامتنع الوقف على التنوين ............... مخافة اشتباهه بالنون
من حيث كان زائدا وكانت ............... أصلية لذاك عنه بانت
والنون إن رأيتها خفيفه ............... أبدلتها لكونها ضعيفه
بألف في الوقف كالتنوين ............... إذ لفظه وحكمه كالنون
ورسمه كرسمها في الخط ............... لذاك ما وافقها في النقط
نحو {لنسفعن} ومثل ذاكا ............... {إذاً} لأن رسمها كذاكا
هذا الذي جاء عن القراء ............... في ذاك في النقل وفي الأداء
مع الموافقة للمرسوم ............... وما سواه ليس بالمعلوم
عند جميع المتصدرينا ............... وعند أهل النقل أجمعينا

القول في الوقف على هاء التأنيث

والهاء للتأنيث عند الوقف ............... ساكنة هذا بغير خلف
وامتنع الإبدال عند الكل ............... لكونها غير التي في الوصل
إذ التي في الوصل تاء تعرب ............... والهاء ما لذاك فيها مذهب
بل هي كالألف في الخفاء ............... لذاك ما أمالها الكسائي
كما أمال الألفات اللائي ............... يجئن في التأنيث للأسماء
فلا يجوز رومها هناكا ............... أيضا ولا إشمامها لذاكا
واعلم بأن أصل هذي الهاء ............... تاء تعرف بلا خفاء
وإنما ألزمت الإبدالا ............... في الوقف والتغيير والإعلالا
ليفرقوا ما بين تاء الأصل ............... وبينها وبين تاء الفعل

القول في ألفات الوصل وألفات القطع في الأسماء والأفعال والحروف

والألفات كلها شَيَّانِ ............... وصل وقطع وهما نوعانِ
لكل نوع منهما قياسُ ............... يدرى به ليس به التباسُ
في الاسم والأفعال يوجدان ............... وكل ذا يوضح بالبيان
فألفات الوصل في الأسماء ............... سبع وما بهن من خفاءِ
في (امرأة) وفي (امرئ) و(اثنين) ............... وفي (ابنت) و(ابنٍ) وفي (اثنتينِ)
و(اسمٍ) وتبتدئها بالكسر ............... وكلها يذهب عند المرِّ
دليلها في صحة التقدير ............... بأنها تسقط في التصغير
وما عدا هذي من الأسماءِ ............... فألفاتها بلا امتراءِ
مقطوعة ثابتة شديدة ............... أصلية وَرَدَتَ او مزيدةْ
وتعرف الألف في الأفعال ............... بأنها للوصلِ بالمثالِ
أذا رأيت أول المستقبل ............... محركا بالفتح لم ينتقلِ
فالألف التي لفعل الأمر ............... موصولة فابدأ بها بالكسر
إذا أتى ثالثه محركا ............... بالفتح أو بالكسر فيه اشتركا
وذاك نحو قوله {قلنا اضرب} ............... و{رَبنَّا افْتَحْ} وكذا {طُوَى اذْهَبْ}
وشبهه وذاك حين حركت ............... للساكنين فلهذا كسرتْ
سكونها والساكن الذي له ............... جيءَ بها فاحذر بأن تزيله
عنها أريد الكسر فهو الأصل ............... كما مضى في الساكنين قبلُ
وإن أتى ثالثُه مضموما ............... فالضم قد يلزمها لزوما
في الابتداء طلبَ التسهيلِ ............... للفظ والميل عن التثقيل
وهو الخروج من حدود الكسرِ ............... إلى حدود الضم فافهم وادري
وذاك نحو قوله {أَنُ اغْدُوا} ............... ومثله {اخْلُفْنِي} ومثله {اعْبُدُوا}
وإن تك الضمة غير لازمةْ ............... في ثالث الفعل فليست حاكمةْ
فتكسر الألف في نحو {اتَّقُوا} ............... و{ابْنُوا} و{ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ} وارتقوا
وإنما بنيتُ الابتداءا ............... بها على الثالث حيث جاءا
إذ هو كاللازم لا يزولُ ............... والحركات فيه لا تحولُ
وألفُ (افتح) لم تكن مفتوحة ............... بالفتحة اللازمة الصحيحة
خيفة لبس الأمر بالإخبار ............... كقولنا: (أفتح باب الدار)
لذاك ما كسرتها هناكا ............... كالثالث المكسور فاعلم ذاكا
وما سوى هذا من الأفعال ............... فحكمه القطع بكل حال
فالألف المقطوعة الأصلية ............... تعرفها بأنها سِنْخِيَّة
لكونها فاء من الأفعال ............... في كل ما ياتي من المقال
وما عداها زائد مقطوعُ ............... إذ هو من أصل البنا ممنوع
وأول استقباله مضموم ............... وكل هذا بين مفهوم
وألفُ المخبِر في الأفعال ............... دليلها دليل الاستقبال
وهي إذا أتتك في الرباعي ............... مضمومةٌ من غير ما امتناعِ
لأجل حذف الهمزة الأصلية ............... أعطيت الحركة القويةْ
وما عداه فهي فيه تفتح ............... وكل أصل سوف عنه أفصحُ
والألف التي للاستفهام ............... بـ(أن) و(هل) تدرى بلا اكتتام
إن التقت بهمزة فخففت ............... فالمد من سببها إذ لُيِّنَتْ
وذلك المد إذا فصلتا ............... بألف أطولُ إذ قد زدتا
حرفا من الحروف ذات اللين ............... لذاك ما قد زدت في التمكين
وكل فعل لم يسم فاعله ............... فالضم تختص به أوائله
الألفاتِ كن أو سواها ............... في كل موضع كذا تراها
إلا إذا ما اعتلت العيونُ ............... فالكسر في الفاءات قد يكون
وقد يشم ضمها الكسائي ............... وغيرُه من جلة القراء
في {قيل} ثم {حيل} ثم {سيء} ............... و{سيق} ثم {غيض} ثم {جيء}
دلالة على بناء الفعل ............... وكيف كانت فاؤه في الأصل
وحكم الاشمام لهذا القسم ............... بأن يمال الكسر نحو الضم
كما يمال الفتح نحو الكسر ............... في (النار) و(النهار) فاعلم وادري
والألفات اللاىء قبل اللام ............... يجئن نحو القول والكلام
للوصل يفتحن في الابتداء ............... خلاف ما في الفعل والأسماء
والمدَّةُ التي للاستفهام ............... في ألفات الوصل عند اللام
هي التي تذهب عند الوصل ............... جيء بها ممدودة للفصل
والفرق بين لفظ الاستخبار ............... ولفظ من يقصد للأخبار
والألفاتُ بعدُ في الأداة ............... وشبهها يجئن أصلياتِ
فحقهن القطع دون الوصل ............... إلا إذا أسقطن عند النقل
فقد ذكرتُ كل ما في الباب ............... من نادر وخالص لباب

القول في مخارج الحروف وتفصيلها

تسع وعشرون حروف المعجم ............... فسبعة للحلق منها فاعلم
الهاء والهمزة قبل والألف ............... والعين والحاء فميز ما أصف
والغين والخاء كما بينت لك ............... والقاف والكاف فمن أقصى الحنك
والجيم والشين وحرف الياء ............... من وسط اللسان باستواء
ومخرج الدال وحرف الطاء ............... بين الثنايا مع حرف التاء
والظاء ثم الثاء بعد الذال ............... من طرفي هذين باعتدال
والزاي والصاد معا والسين ............... من الثنايا طرفا تكون
واللام ثم الراء ثم النون ............... من طرف اللسان تستبين
في مذهب القراء والحرمي ............... لا مذهب ابن قنبر البصري
بل قال إن اللام لا سواها ............... من حافة اللسان من أدناها
ومخرج التنوين وهو غنه ............... من داخل الخيشوم فاعلمنه
والضاد تنفرد عن سواها ............... لحافة اللسان من أقصاها
إلى الذي يلي من الأضراس ............... وقل من يحكمها في الناس
وأحرف الشفة منها الفاء ............... وهي من باطنها والباء
والميم والواو ثلاثهنه ............... من بين ضم الشفتين هنه
والميم فيها غنة لا الباء ............... والواو قد يصحبها هواء
فهذه مخارج الحروف ............... من قول بصري وقول كوفي

القول في أصناف هذه الحروف وأجناسها

واعلم بأن الأحرف المذكوره ............... مهموسة وبعضها مجهوره
فالهمس في الهاء وحرف الحاء ............... والخاء والكاف معا والتاء
والصاد والثاء وحرف السين ............... والفاء أيضا بعد حرف الشين
عشرة هي كما عرفتكه ............... يجمعها (فستحث شخصكه)
وما سواها فهي المجهوره ............... لم أسمها لكونها مشهوره
والجهر الاعلان بصوت الحرف ............... والهمس الاخفاء لأجل الضعف
أريد ضعف الاعتماد فافهم ............... والجهر يقوى ذاك فيه فاعلم
والأحرف الرخوة منها الهاء ............... والخاء والغين معا والحاء
والشين والصاد وضاد ثم فا ............... والزاي والسين وظاء ثم ثا
والذال ثم غيرها شديده ............... ليست لحصر صوتها مديده
الجيم والدال وحرف القاف ............... والطاء ثم التاء بعد الكاف
والعين والنون وحرف الياء ............... واللام ثم الميم بعد الراء
إلا حروفا خمسة منهن ............... فالصوت يجري ظاهرا فيهن
الراء للتكرير ذاك فيها ............... واللام لانحرافها تليها
والنون والميم لصوت الغنه ............... وللتجافي العين فاعرفنه
وأحرف الصفير فهي السين ............... والصاد والزاي به تبين
وأحرف الإطباق فهي الطاء ............... والصاد والضاد معا والظاء
ينطبق اللسان فيها بالحنك ............... فالصوت محصور بها يبين لك
وسبعة أحرف الاستعلاء ............... الغين ثم القاف بعد الخاء
والضاد والطاء معا والصاد ............... والظاء ثم المستطيل الضاد
والمتفشي فاعلمن الشين ............... والفاء فيها ذاك قد يبين
والميم والنون فحرفا الغنه ............... وهي من الخيشوم فاعلمنه
وأحرف المد ثلاث تأتلف ............... الواو والياء معا ثم الألف
وهي أمد منهما وأخفى ............... وشرح ذا في بابه قبل مضى
فهذه الأصناف والأجناس ............... لاغلط فيها ولا التباس

القول في جملة كلم القرءان وحروفه وآيه

والآن قد شرعت في التعريف ............... بعدد الكلم والحروف
وعدد الآي فجملة الكلم ............... على الذي أحصاه ذو اللب الفهم
سبعة آلاف على سبعينا ............... ألفا وأربع من المئينا
تزيد أربعين إلا واحده ............... بذلك الأخبار جاءت وارده
وجملة الحروف باختلاف ............... جاء ثلاث من مئي الآلاف
تزيد عشرين من الألوف ............... وواحدا ثم من الحروف
زد مئة منها عليها وافيه ............... وزد ثمانين وزد ثمانيه
وجملة الآيات في التجميل ............... ستة آلاف على التحصيل
ومئتان ثم زاد المكي ............... عشرا وتسعا ذاك دون شك
ثمت زاد المدني الأول ............... على الحساب المجمل المحصل
عشرا وسبعا ثم زاد الاخر ............... عشرا وأربعا وذاك ظاهر
وزاد أيضا في الحساب الشامي ............... خمسا وعشرين على التمام
وزاد فيه أيضا البصري ............... خمسا وزاد أيضا الكوفي
فيه ثلاثين وستا فاعلمن ............... وميز الجميع واحفظ وافهمن
فهذا الاختلاف في الأعداد ............... كما رواه الكل بالإسناد

القول في التجويد وشرح حروفه

من ألزم الأشياء للقراء ............... تجويد لفظ الحرف في الأداء
وكل حرف من حروف الذكر ............... مما جرى قبل وما لم يجرِ
فحقه التفكيك والتمكين ............... وحكمه التحقيق والتبيين
فاستعمل التجويد عند لفظكا ............... بكل حرف من كلام ربكا
فعن قريب بالجزيل تجزى ............... وبنعيم الخلد سوف تحظى
قد جاء في الماهر بالقرءان ............... من الشفاء ومن البيان
ما فيه مقنع لمن تدبره ............... بأنه مع الكرام السفره
هذا مقال الصادق المصدوق ............... فليرغب القراء في التحقيق
وليسلكوا فيه طريق من مضى ............... من الأئمة مصابيح الدجى
ونحن ناتي الآن بالبيان ............... عن أحرف التجويد والإتقان
ونذكر الغامض والخفيا ............... من ذاك لا الظاهر والجليا
وقد مضى من ذاك في الأبواب ............... ما يكتفي به ذوو الألباب
فأحرف التجويد منها الضاد ............... والظاء والذال معا والصاد
والشين أيضا مثلها والخاء ............... والغين مثل ذاك ثم الطاء
ومثلهن الزاي ثم القاف ............... والراء عند النون ثم الكاف
ومثل ذاك الزاي عند الجيم ............... والواو أيضا عند حرف الميم
والشين تلتقي بحرف الراء ............... والذال مثل السين في اللقاء
والجيم أيضا تلتقي بالتاء ............... والزاي والسين معا والراء
والذال إن أتتك قبل الخاء ............... والسين مثل ذاك عند التاء
ومثلهن الميم عند الباء ............... ومثل ذاك الزاي قبل التاء
والتاء أيضا تلتقي بالطاء ............... والعين عند الغين في النساء
والغين عند العين حيثما أتت ............... والضاد عند الجيم أينما التقت
وأحرف اللين فديت منها ............... وقد مضى البيان قبل عنها
فكل ما ذكرته افتقده ............... باللفظ أينما أتى جوده
أخرجه من مخرجه ممكنا ............... ملخصا من شبهه مبينا
أنله ما له من المنازل ............... لا تتركن ذاك كفعل جاهل
لم يلق أهل الحذق بالأداء ............... ولا روى عن جلة القراء
لم آت في الجميع بالتمثيل ............... خوفا من الإكثار والتطويل
فاعمل بما قدمت في الجميع ............... تفز بعلم غامض بديع

الخاتمة

فهذه الأصول في القرءان ............... بينتها بغاية البيان
ما كان منها نادرا ذكرته ............... وما أتى مفرقا جمعته
وما سوى هذا فقد أضربت ............... عنه وكل الحشو قد حذفت
كراهة التكثير والتطويل ............... ورغبة الإيجاز والتقليل
لم أر قبلي شاعرا محكما ............... ولا إماما فاضلا مقدما
نظم قولا في الذي نظمته ............... فالفضل لي لا شك إذ صنعته
نظمته طوعا بعون ربي ............... أرجو به تمحيص كل ذنبي
لم أرد أن يقال إني شاعر ............... ولا بأني حاذق وماهر
ولا أردت عرض من دنيا ............... ولا وجاهة ولا ما يفنى
إلا ابتغاء الأجر والثواب ............... من ذي الجلال الملك الوهاب
يا رب قد أوليتني جميلا ............... قصدت بي المنهاج والسبيلا
وهبتني الإيمان والإسلاما ............... علمتني القرءان والأحكاما
جنبتني البدع والأهواء ............... سلكت بي المحجة البيضاء
عرفتني طريق أهل السنه ............... فلك في الكل علي المنه
والحمد والشكر لما أوليتني ............... من نعم جميعها أعطيتني
فلا تزل علي ما أوليتني ............... من صنعك الجميل ما أبقيتني
وكل ضر فأمطه عني ............... واسمع دعائي وأجبه مني
فما سواك يا كريم يرجى ............... ولا لنا إلا إليك ملجا
إياك ندعو وإليك نرغب ............... ومنك نسأل ومنك نطلب
أنت الإله الواحد الفرد الأحد ............... والمالك المعبود والرب الصمد
والعالم المحيط بالأشياء ............... تملك أهل الأرض والسماء
تسمع من يدعو وتستجيب ............... له وأنت الشاهد القريب
يا رب فارفق بي إذا ما مِتُّ ............... في وطني أو حيثما قد كنت
هون علي الموت يا إلهي ............... بأنني لست عريض الجاه
لكثرة الذنوب والمعاصي ............... فكيف لي بالفوز والخلاص
إن لم يكن منك علي عطف ............... ورأفة ورحمة ولطف
والعفو منك للمصير العرف ............... والوعد منك ليس فيه خلف
وبعد ذا لقني الجوابا ............... إذا سئلت وقني العذابا
ثم إذا كنت يا رب وحدي ............... منفردا بعملي في لحدي
آنس إلهي وحشتي هناكا ............... واسمع لعبد طالما عصاكا
وسع علي القبر طول مكثي ............... فيه ولا تسلمني يوم بعثي
عند الحساب يوم عرض الخلق ............... يا رب ألحقني بأهل الصدق
واستر عيوبي واغتفر زلاتي ............... واغفر ذنوبا هي من هناتي

تمت بحمد الله تعالى




القول في الشيوخ و القول في المنزل منه أولا وآخرا من كتاب الأرجــوزة الـمنبهـة على أسمـــاء الـقـــراء والــــرواة لأبي عمر الداني Aefc2de495bcbef94e14184f18b96005
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sunnat.yoo7.com
 
القول في الشيوخ و القول في المنزل منه أولا وآخرا من كتاب الأرجــوزة الـمنبهـة على أسمـــاء الـقـــراء والــــرواة لأبي عمر الداني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب سحر البلاغة وسر البراعة لأبي منصور الثعالبي
» معرفة فضيلة من صاحب النبي صلى الله عليه و سلم وشاهده من كتاب: معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصفهاني
» كتاب معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار ( محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي أبو عبد الله )
» كتاب الاستدلال بالأحاديث النبوية على اثبات القواعد النحوية pdf
» تحميل كتاب أسماء الصحابة و ما لكل واحد منهم من العدد pdf

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أهل الأثر و الحديث :: التجويـد و القراءات :: القراءات و القراء-
انتقل الى: